“ذه إيبوك تايمز”: عضو في الكونغرس الأمريكي يتولى مهمة الدفاع عن نبيل رجب دوليا
من واشنطن-البحرين اليوم
نشر موقع “ذه ايبوك تايمز” تقريرا الثلاثاء (20 فبراير 2018) تقريرا أوضح فيه أن عددا من أعضاء الكونغرس طرحوا مبادرة شخصية للدفاع عن الأفراد الذين سجنوا بشكل غير عادل من قبل الحكومات القمعية في جميع أنحاء العالم، داعين إلى مزيد من الإنخراط في المبادرة.
ولتسهيل تحقيق هذا الهدف، بدأت لجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان في الكونغرس في العام 2012 مشروع الدفاع عن الحريات (DFP) حيث يقوم الأعضاء “باعتماد” سجين رأي، يعلنون عن ظروف سجنه بطرق مختلفة، مثل الرسائل والخطب والتصريحات، ويستخدمون مكانتهم ونفوذهم في محاولة لإطلاق سراح السجين، أو تحسين ظروف اعتقاله على الأقل. وعرّفت اللجنة سجين الضمير بأنه شخص سُجن لاعتقاده سلميا أو دينيا أو أي معتقد آخر، والشرط هو عدم استخدام العنف أو الدعوة إليه.
وترى لجنة لانتوس أن بإمكان أعضاء الكونغرس الضغط على وزارة الخارجية والبيت الأبيض لإعطاء الأولوية لقضية السجين المعتمد، كما ويمكن للأعضاء أن يحثوا الحكومة التي تحتجز السجين على الإفراج عنه، أو تخفيف العقوبة، أو توفير معاملة أكثر إنسانية، ويمكن للأعضاء أيضا التأثير على الوفود التي تسافر إلى البلد المعني لإثارة المخاوف هناك.
ولدى إطلاق مشروع الدفاع عن الحريات في ديسمبر 2012، انضمت لجنة حقوق الإنسان (توم لانتوس) إلى اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية ومنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتسلط الدعوة التي يقوم بها الأعضاء الضوء على مدى صعوبة الظروف التي يواجهها في كثير من الأحيان سجناء الرأي.
وأوضح الرئيس المشارك للمشروع، جيمس ماكغوفرن، أن اللجنة اعتمدت اثنين من السجناء في السعودية والبحرين, وهما كل من المدون رائف بدوي والناشط الحقوقي البارز نبيل رجب.
ورائف بدوي هو مدون سعودي، وصدر عليه حكم بالسجن في عام 2013 بتهمة تأسيس منتدى على شبكة الإنترنت “ينتهك القيم الإسلامية وينشر الفكر الليبرالي”، وفقا لما ذكرته كريستينا أرياجا، من المركز الأمريكي لحقوق الإنسان، التي أدلت بشهادتها في جلسة استماع للجنة لانتوس.
وفي محكمة الاستئناف، حددت العقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات و 1000 جلدة، والمنع من العمل الإعلامي والسفر إلى الخارج لمدة 10 سنوات بعد الإفراج عنه. وكان بدوي خضع ل 50 جلدة في عام 2015. ولم يتلق المزيد من الجلد بسبب رد الفعل الدولي، وإلى استنتاج الطبيب أنه لا يتحمل جسديا المزيد من الجلد. ورفضت المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية استئنافه وأيدت الحكم بألف جلدة.
وكتب جيمس ماكغفرن، الرئيس المشارك للجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان، ملاحظات افتتاحية في جلسة الأستماع في 15 فبراير الجاري حول “الدفاع عن سجناء الضمير”، وخاصة بدوي ورجب اللذان يتولى حاليا الدفاع عنهما.
ويدافع ماكغفرن عن نبيل رجب المدافع البارزة عن حقوق الإنسان في البحرين، التي يقضي حاليا عقوبة بالسجن لمدة سنتين، فيما صدر عليه حكم اليوم الأربعاء بالسجن لمدة خمس سنوات، على خلفية اتهامات ب”التحريض على الكراهية ضد النظام” و “نشر أخبار كاذبة”، إلا أن الدافع الحقيقي لحكومة البحرين هو إسكات تغريداته بحسب اللجنة.