“دول الحصار” ترد على أمير الكويت: تنفيذ المطالب بلا شروط مسبقة.. والخيار العسكري لم يكن مطروحا
البحرين اليوم – (خاص)
ردّت الدول الأربع التي تفرض الحصار على دولة قطر (ردّت) على أمير الكويت صباح الأحمد الصباح، وأكدت على “أن الحوار حول تنفيذ المطالب (المطلوبة من قطر) يجب أن لا يسبقه أي شروط”.
وكان أمير الكويت صرح الخميس ٧ سبتمبر ٢٠١٧م في مؤتمر صحافي بواشنطن بأن بعض المطالب الموجهة إلى الدوحة غير مقبول من الكويت نفسها، وأعلن استعداد قطر للبحث في قائمة المطالب الثلاثة عشر وأن قسما كبيرا منها “سيُحل”، ولكن الصباح أكد أن بعض هذه المطالب غير مقبول من الكويت.
وقطعت كلّ من السعودية والبحرين والإمارات ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في يونيو الماضي وفرضت عليها حصارا شاملا، واشترطت عدة مطالب لإعادة العلاقات وفك الحصار، ومنها تخفيض علاقتها الدبلوماسية مع إيران، وإنهاء الدعم لجماعة الإخوان المسلمين، وإغلاق قناة الجزيرة.
وقالت الدول الأربع في بيانها الخميس بأنها “تقدر وساطة” أمير الكويت و”جهوده المشكورة في إعادة السلطة القطرية إلى جادة الصواب”، إلا أن البيان وضع عراقيل أمام الحوار في “تنفيذ المطالب” وقال بأنه “يجب أن لا يسبق (هذا الحوار) أي شروط”.
كما رد البيان على أمير الكويت بشأن تصريحه في المؤتمر الصحافي حول التصعيد العسكري في الأزمة الخليجية حيث قال “الحمد لله يعني المهم أننا عسكريا أوقفنا إنه يكون شيء (تصعيد) عسكري”، وعبر البيان عن “الأسف” لما قاله الأمير، وشدد على أن “الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحاً بأي حال”، كما زعم البيان بأن الخلاف مع قطر لا يقتصر على الدول الخليجية، وادعى أن هناك مواقف رافضة لقطر من دول أخرى ولكنها “لم تتمكن من إعلان موقفها بسبب التغلغل القطري في شأنها الداخلي، مما جعلها تخشى من عواقب ذلك خصوصاً مع السوابق القطرية في دعم الانقلابات، واحتضان وتمويل الإرهاب والفكر المتطرف، وخطاب الكراهية” بحسب ما جاء في البيان.
وجدد البيان اتهامه لقطر بعدم الجدية في الحوار، وحرص الدول الأربع في بيانها على توجيه الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب واكتفت بالتذكير بموقفه السابق بأن “السبيل الوحيد لحل الأزمة هو ضرورة وقف دعم وتمويل الإرهاب، وعدم رغبته بحل الأزمة ما لم يتحقق ذلك”، وفق البيان.