البحرين اليوم – (خاص)
تواصلت الأزمة الخليجية في حدّتها مع مرور أكثر من شهر على بدئها بعد قطع أربع دولة علاقاتها مع دولة قطر وفرض الحصار عليها، وأصدرت الدول الأربع بيانا جديدا أمس الخميس، ٦ يوليو ٢٠١٧م، جددت اتهاماتها للدوحة بدعم الإرهاب وارتباطها بالجماعات “الإرهابية”، كما حمّلتها مسؤولية فشل المبادرة الكويتية وعدم احترام مساعي أميرها.
وقال بيان مشترك للسعودية والإمارات والبحرين ومصر بأن المطالب التي اشترطتها لعودة العلاقات ورفع الحصار عن الدوحة أصبحت “لاغية” بعد انتهاء المهلة الممنوحة لقطر للاستجابة إليها، وقالت بأن رفض الحكومة القطرية للمطالب “غير مبرر”، وقالت بأنها تواصل “نكثها للعهود”.
وأكد البيان بأن دول الحصار الأربع سوف “تتخذ كل الإجراءات السياسية والاقتصادية والقانونية” بما تراه مناسباً وفي “الوقت المناسب”.
وقد اجتمعت الدول الأربع في القاهرة الأربعاء الماضي، بعد انتهاء مهلة العشرة الأيام والمهملة الإضافية، وأعلنت بأن الرد القطري على مطالبها “سلبي”، وصّعدت من هجومها على الدوحة، إلا أنها لم تُعلن عن خطوات جديدة في مواجهة قطر.
وقد تدخلت الولايات المتحدة ودول أوروبية على خط الأزمة، وزار مسؤولون غربيون منطقة الخليج للبحث في سُبل معالجتها، كما أوفد الأمين العام للأمم المتحدة مبعوثا لهذا الشأن.
وقالت ألمانيا بأن قطر أبدت استعدادها لفتح ملفاتها الاستخبارية مع برلين، وخاصة فيما يتعلق بالاتهامات الموجهة إليها بدعم جماعات إرهابية.
وأعربت واشنطن عن القلق من احتدام الخلاف مع قطر، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الخميس إن الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد من أن الخلاف بين قطر ودول عربية أخرى يواجه طريقا مسدودا، وقد يستمر لفترة طويلة أو يحتدم.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر نويرت في إفادة صحافية “ما زلنا نشعر بقلق بالغ تجاه الوضع القائم بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجي”.
وذكرت أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون يعتزم زيارة الكويت يوم الاثنين. كما بحث أمس وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، أهمية تخفيف حدة التوتر في اتصال هاتفي مع خالد العطية، وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان إن ماتيس بحث وضع العلاقات بين دول الخليج و”أهمية عدم تصعيد التوتر” في اتصاله مع العطية.
وأضاف البنتاجون أن المسؤولين “أكدا الشراكة الأمنية الاستراتيجية” بين بلديهما وأن ماتيس أكد أهمية مساهمة قطر في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة داعش.