إستهدفت سلطات البحرين ومنذ إندلاع الحراك الثوري في 14 فبراير 2011 عددا من العائلات البحرانية المعروفة بمعارضتها للنظام.
أحد أبرز تلك العائلات التي طالها القمع الخليفي هي عائلة رجل الأعمال والناشر الشهيد عبدالكريم فخراوي الذي عُذب حتى الموت في العام 2011.
فقد اعتقلت السلطات 7 أفراد من عائلة فخراوي وكان آخرهم الأخوين محمد وعلي فخراوي اللذان اعتقلا في شهر سبتمبر من العام الماضي.
وجرى اعتقالهما إثر مداهمة منزلهما ولم يكونا مطلوبين للسلطات, ولكن مطالبة محمد فخراوي قوات المرتزقة بإذن النيابة, دفعها الى اعتقاله وتعذيبه فضلا عن اعتقال شقيقه علي.
ولم توجه السلطات أي تهمة للأخوين الا بعد مرور قرابة التسعة أشهر , ومن المقرر محاكمتهما في شهر سبتمبر المقبل بتهمة الإرهاب.
وتعرَض الأخوين الى التعذيب في المعتقل وفقا لما وثّقته منظمات حقوقية. وفي هذا الصدد اعتبرت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) إستهداف السلطات لعائلات بحرانية معيّنة بالإعتقال التعسفي والتعذيب والقتل “انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان.”
ودعت السلطات الى الإفراج فوراً عن الأخويين فخراوي والتوقف عن استهداف العائلة، ومحاسبة المسؤولين عن تعذيب وقتل الشهيد عبدالكريم فخراوي, وتعويض أبني أخ الشهيد, الأخوين محمد وعلي فخراوي عمّا لقياه من سجن وتعذيب.