دعوات لعدم “الانخداع” بتأجيل محاكمة الشيخ قاسم.. وتوسيع الاحتجاجات خلال اجتماع (كونغرس الفيفا) في البحرين
المنامة – البحرين اليوم
دعا ناشطون وقوى ثورية في البحرين إلى عدم “الانخداع” بقرار النظام الخليفي تأجيل محاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم إلى ٢١ مايو الجاري، مشيرين إلى أن “قرار التصعيد في ملف استهداف الشيخ قاسم لازال قائماً”.
وأوضحت أوساط قريبة من القوى الثورية المعارضة بأن “تأجيل جلسة الحكم على الشيخ قاسم يرتبط بحسابات خاصة لها علاقة بتمرير اجتماعات الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم (الفيفا)” الذي يُعقد في المنامة بتاريخ ١١ من الجاري، وبمشاركة وفد إسرائيلي. ودعت هذه الأوساط إلى “استغلال هذا الحدث لتوسيع مدى الاحتجاج الثوري والشعبي” رفضاً للعلاقات الإسرائيلية الخليفية، وتأكيدا على الموقف الشعبي “الثابت في الدفاع حتى الموت عن الشيخ قاسم”.
وقد أكد تيار الوفاء الإسلامي على وقوع النظام الخليفي في حال من “الارتباك” في تعاطيه مع محاكمة الشيخ قاسم، في الوقت الذي حذّر إئتلاف شباب ١٤ فبراير مما وصفه بتلاعب النظام “بأوراق هذه المحاكمة”، مؤكدا بأن التأحيل هو نتيجة “لتخبطه وخوفه مما ستؤول إليه الأمور”، وأنه بانتظار “الضوء الأخضر” من داعميه الغربيين، ودعا الإئتلاف إلى “رفع مستوى الجهوزية” بين المواطنين وفي “صفوف كوادر الإئتلاف وهيئاته المختلفة”، وذلك حتى يوم الجلسة المقبلة.
من جانبه، وصف القيادي في المعارضة البحرانية، الدكتور سعيد الشهابي، قرارَ التأجيل بأنه “اضطهاد آخر، وتعذيب نفسي، وجريمة تضاعف ما ارتكبوه بحق الوطن والشعب”، ولكنه رأى في الجانب الآخر بأن هذا القرار يمثل “هزيمة أخرى للعصابة المجرمة التي اعتقدت أن بإمكانها فعل ما تشاء بأرض البحرين وشعبها وعلمائها”، مؤكدا بأن البحرانيين سيواصلون ثورتهم “حتى الإطاحة برموز الظلم والبغي والاضطهاد” بحسب تعبيره. وتوجّه الشهابي بالتحية إلى المعتصمين في بلدة الدراز المحاصرة بجوار منزل الشيخ قاسم، داعيا “السياسيين” في البلاد إلى الاقتداء بصمودهم و”الحذو حذوهم”.