خيبة أمل أمريكية من نتائج جلسة مجلس الأمن بشأن إيران
نيويورك – البحرين اليوم
قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن نيكي هايلي: “على العالم أن ينتبه إلى ما يحصل على الأرض في إيران”، مؤكدة أن الأحداث هناك تعتبر نتيجة انتهاك حقوق الشعب لسنوات طويلة، حسب وصفها. وأكدت المندوبة الأمريكية، أن واشنطن لا يمكن أن تسمح “بخطوات الحكومة الإيرانية التي تتخذها لإسكات شعبها”.
جاء ذلك في جلسة طارئة لمجلس الأمن الجمعة 5 يناير 2018 بطلب من أمريكا لبعض الأوضاع الداخلية في إيران، حيث شهدت طهران في الأيام الأخيرة بعض الاحتجاجات لأسباب معيشية.
من جهته أكد المندوب الروسي لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، أن الجلسة التي عقدت لمناقشة الوضع في إيران، لا تقع ضمن صلاحيات المجلس التي نص عليها ميثاقه.
وذكر أن هدف واشنطن من الاجتماع ليس حماية حقوق الشعب الإيراني بل تقويض الاتفاق النووي الموقع بين الدول الكبرى وإيران.
ودعا نيبينزيا، إلى ترك إيران في التعامل مع مشاكلها، مؤكدا أن ما يمارسه المجلس حاليا هو إهدار لطاقة المجلس.
وطالب المندوب الروسي، بإجراء نقاش حول عملية السلام في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين، عوضا عن الانخراط في زعزعة الاستقرار في إيران أو أي بلد آخر.
من جانبه، شدد المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر، على أهمية المحافظة على الاتفاق النووي الموقع بين الدول الكبرى وإيران، مؤكدا أن تضييعه سيشكل خطوة خطيرة.
وقال إن على المجتمع الدولي المحافظة على التواصل الوثيق مع طهران، مؤكدا أن التواصل معها على وجه الخصوص يجب أن يكون بخصوص “تدخلاتها الخارجية”.
أما مساعد الأمين العام للأمم المتحدة تايي بروك زيريهون فقال، إن المنظمة لا يمكنها أن تؤكد أو تنفي الصور التي وصلت من إيران، مؤكدا أن الأمانة العامة ستتابع الأوضاع على الأرض وستتواصل مع الحكومة الإيرانية.
وفي معرض كلمته خلال الجلسة، أكد المندوب الإيراني، غلام علي خوشرو، أن مجلس الأمن لم يناقش الأوضاع التي شهدتها الولايات المتحدة.
وأكد خوشرو، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انضم إلى تنظيم “داعش” في المنطقة للتحريض على العنف، حسب تعبيره.
ويرى مراقبون أن الاجتماع لم يفض للنتائج التي أرادت واشنطن انعقاد جلسة المجلس له، وهو إدانة إيران وفرض المزيد من العقوبات عليها.