خليفيون يتباهون بـإنجازات الهجوم الدموي على الدراز: اعتقال العشرات.. واحتلال سطح منزل الشيخ عيسى قاسم
المنامة – البحرين اليوم
تباهى خليفيون بالاجتياح العسكري الذي تنفذه القوات الخليفية، منذ صباح اليوم الثلاثاء ٢٣ مايو ٢٠١٧، على بلدة الدراز ومحيط منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في البلدة، وتحدث بعض الوزراء الخليفيين عن “نجاح العملية” التي لا تزال “أهدافها غامضة” بحسب مراقبين.
وقال وزير الخارجية الخليفي، خالد أحمد، بأن “الدراز تتخلص، وتتنفس الصعداء” واصفاً المسلمين الشيعة من المؤمنين بولاية الفقيه بأنهم “شر” و”يعشقون الموت”. ومن جانبه “بارك” السفير الخليفي في العاصمة البريطانية لندن، فواز الخليفة، ما وصفها بـ”العملية الأمنية في الدراز” زاعما بأنها جاءت بغرض “فرض الأمن والنظام العام”، ولكنه اكتفى بحصاد “إنجازات” العملية بالحديث عن “القبض على ٥٠ من المطلوبين في قضايا أمنية والهاربين من العدالة” بحسب تعبيره، وهو الأمر الذي ذكرته وزارة الداخلية الخليفية في بيانها عقب عملية الاجتياح الواسعة التي تواجه الدراز منذ الصباح.
وسخر ناشطون من تصريحات الخليفيين وأشاروا إلى أنها تؤكد “عبثية الهجوم الدموي على الدراز، وأنها فارغة من أي أهداف سياسية، وأهدافها لا تتعدى تفريغ شحن إضافية من الدموية والتدمير بعد أن فقد آل خليفة القدرة على السيطرة مع استمرار الاعتصام بالدراز أكثر من ١١ شهرا”.
ويشير مراقبون إلى أن العملية العسكرية الدموية ضد الدراز تتجه إلى فرض “الإقامة الجبرية” على الشيخ قاسم، من خلال فض الاعتصام حول منزله، وتحويل محيط منزله إلى ثكنة عسكرية، وهو ما دفع القوات الخليفية إلى شن حملات واسعة من اقتحام المنازل واعتقال العشرات من المواطنين، فيما تتحدث مصادر عن اعتقال ما لا يقل عن ١٠٠ من المواطنين، إضافة إلى الهجوم على منزل الشيخ قاسم، كما شوهدت القوات وهي تحتل سطح المنزل.
ويُشبّه سياسيون اجتياح الدراز ومحاصرة منزل الشيخ قاسم؛ بجريمة “اليوم السبت” التي استهدفت بلدة بني جمرة ومنزل الراحل الشيخ عبد الأمير الجمري، بعد أن هاجمت قوات خليفية البلدة في الأول من أبريل من العام ١٩٩٥م في محاولة لإخماد انتفاضة التسعينات، واعتقلت الشيخ الجمري بعد سقوط عدد من الجرحى والشهداء. وبعد إطلاق سراح الشيخ في العام ١٩٩٩ فُرضت عليه الإقامة الجبرية حتى العام ٢٠٠١م.