البحرين اليوم-لندن
أدانت منظمات حقوقية وشخصيات سياسية فاعلة، مشاركة جامعة هردسفيلد البريطانية برنامج شهادة الماجستير في ما يسمى بالأكاديمية الملكية للشرطة، تلك التي تحولت لمركز تعذيب لكل من يدخلها من المعارضين البحرانيين، جاء ذلك خلال تقرير عرضته قناة BBC البريطانية خلال هذا الأسبوع.
وطالب أعضاء في البرلمان البريطاني جامعة هدرسفيلد بالتحقيق في شهادات تؤكد أن سجناء سياسيين تعرضوا للتعذيب في الأكاديمية الملكية للشرطة في البحرين، والتقرير يذكر ثلاثة أعضاء وهم: بول سكريفن، ودان جارفيس، وجوليان ستوردي.
جاء تقرير قناة BBC بعد تقرير هام أصدرته منظمتا WHR و BIRD كان قد استعرضتا فيه شهادات لمعتقلين سياسيين في البحرين تعرضوا للتعذيب في الأكاديمية المذكورة، بالإضافة لشهادات ضرب وحرمان من النوم ومحاولة اغتصاب وصعق بالصدمات الكهربائية تحصل في الأكاديمية.
مع كل هذا الضغط السياسي والحقوقي، ترفض جامعة هدرسفيلد التعليق على الشهادات الموثقة في التقرير، وقد دأبت الجامعة على تدريب ما لا يقل عن 25 من أفراد قوات وزارة الداخلية الخليفية كل عام طوال خمس سنوات تقريباً، في إطار اتفاقية مع حكومة آل خليفة.
ونقلت قناة BBC عن أحد معدّي التقرير الحقوقي، السيد أحمد الوداعي، رئيس منظمة BIRD، أن “التقرير سلط الضوء لأول مرة على مزاعم محددة بالتعذيب في منشأة للشرطة تقدم فيها جامعة هدرسفيلد تدريبات للمجندين”.
وأضاف السيد الوادعي أن “هذا أمر مهم حقاً، فهم يقومون بتدريب الشرطة البحرينية العنيفة – الشرطة نفسها المسؤولة عن جرائم خطيرة بموجب القانون الدولي، مثل التعذيب”.
من جانبها، أُجبرَت سفارة البحرين في بريطانيا على التعليق حول الاتهامات الواردة في تقرير قناة BBC، حيث ادعت بأنها اتخذت إجراءات لوقف انتهاكات حقوق الإنسان، كما أقرت بوجود “حالات فردية لسوء سلوك” داخل الشرطة في الماضي. ولكنها استدركت قائلةً إنه “تم التحقيق في هذه الحالات والتعامل معها على هذا الأساس”.
ورجّح تقرير قناة BBC، استناداً إلى “معلومات متاحة” تم الحصول عليها من خلال طلبات بموجب قانون حرية المعلومات، أنه منذ عام 2017 ربحت جامعة هدرسفيلد أكثر من مليون جنيه استرليني من خلال تقديم التدريب لقوة الشرطة في البحرين.