خائن من يضع يده بأيدي آل خليفة
البحرين اليوم – (خاص)
متابعات
ما ورء الخبر
أمعن النظام الخليفي الحاكم في البحرين في غيه وطغيانه وعمالته حتى وصل به الأمر إلى التحالف مع الدولة الصهيونية. ولم يكن هذا التحالف وليد الساعة بل ثمرة تعاون ولقاءات سرية عقدها الخليفيون مع الصهاينة منذ عقود حتى توجوها بإعلان تطبيعهم العلني في سبتمبر 2020 برعاية مباشرة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
ومنذ ذلك التاريخ ومع تولي ولي العهد الخليفي مقاليد رئاسة الوزراء في البحرين دخلت علاقات آل خليفة بالصهاينة مرحلة لم تكن في تصور أحد. فقد تصاعدت وتيرة العلاقات بينهما بتسارع غير مسبوق على مختلف الصعد من سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية. كانت أبرز معالم هذا التسارع استضافة البحرين لأول ضابط ارتباط إسرائيلي في المنطقة, ونشر منظومة رادارات إسرائيلية في البحرين, وتعاون وثيق مع الموساد الإسرائيلي الذي درب مرتزقة خليفيين, إضافة إلى صفقات أسلحة أبرمها الخليفيون مع دولة الاحتلال.
فاق الخليفيون كافة الدول المطبعة في المنطقة بسرعة تطبيعهم وفتحهم أبواب البحرين أمام الصهاينة رغم الرفض الشعبي لخطواتهم وإدانة عمالتهم. إلا أن ما يؤسف له أن البعض يحاول مد الجسور مع الخليفيين رغم سجلهم السيء هذا وخيانتهم للقضية الفلسطينية وزجهم البحرين في لعبة إقليمية خطرة قد تكون البحرين أو خاسر فيها في حال اندلاع نزاع في المنطقة, فضلا عن جرائمهم التي لا تعد ولا تحصى ضد أبناء الشعب البحراني.
إلا أن البعض يغضون الطرف عن كل هذا السجل الخليفي الأسود ويسعون لفتح صفحة مع هذا النظام طمعا بالحصول على مقعد في مجلس نيابي هزيل فاقد للسلطة التشريعية والرقابية وكل همه التطبيل لقرارات الخليفيين. حصلت البحرين اليوم على معلومات تفيد بتواصل ديوان ولي العهد الخليفي مع بعض المحسوبين على المعارضة البحرانية ممن لا ناقة لهم ولا جمل وكل ما في الأمر أن الأقدار وضعتهم في هذه الخانة رغم أن العديد منهم كانوا مطبلين للخليفيين خاصة أولئك ممن عملوا في وسائل إعلام الخليفيين. يمني هؤلاء النفس بالعودة للبحرين بأي شروط يضعها الخليفيون, فلا هم لهم سوى المناصب والمنافع الشخصية.
لا يهم هذا النفر الشاذ عشرات الشهداء الذين أزهق أرواحهم الخليفيون ولا آلاف البحرانيين الذين سجنهم آل خليفة ولا آلاف العوائل التي عاشت في شظف من العيش بسبب اعتقال معيليها أو بسبب سياسات التمييز الطائفي. ولا يكترث هؤلاء لعمالة آل خليفة وفتحهم أبواب البحرين أمام الصهاينة, فكل ما يهم هؤلاء هو الفتات الذي يرميه لهم الخليفيون ليصبحوا عبيدا في سوق النخاسة الخليفي كما فعل البعض ممن عادوا للبحرين وسخروا أقلامهم للتهجم على المعارضة البحرانية وتحميلها مسؤولية كل ما حصل في البلاد وتبرئة النظام الخليفي.
يدعي بعض هؤلاء السير على هدى آية الله الشيخ أحمد قاسم الذي يوالوه في الظاهر ولكنهم ومن وراء الكواليس لا يقيمون لإرشاداته وأوامره وزنا. يدعو الشيخ إلى مقاطعة الانتخابات النيابية المزيفة المقرر إجراؤها آواخر هذا العام, لكنه يتواصلون بالسر مع الخليفيين عسى أن يعفون عنهم ويسمحوا لهم بالمشاركة في تلك الانتخابات الباطلة والفاسدة.
لا يمثل هؤلاء سوى نفر ضال في المعارضة ممن لازالوا عبئا عليها , أضاعوا بوصلتهم ولم يعد يهمهم أمر سوى مصالحهم الشخصية وان اقتضت وضع اليد بيد عصابة مجرمة ملطخة أيديها بدماء أهل البحرين و بنجس الصهاينة.