البحرين اليوم – (خاص)
سلطت سلسلة “ملفات الضحايا” على المعتقل البحراني الفتى حيدر إبراهيم حسن (18 عاما)، الذي كان قاصرا ويواصل تعليمه في المرحلة الثانوية وقت اعتقاله.
وأوضح التقرير الذي نشرته منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” في 13 سبتمبر 2018م، بأن حيدر تم اختطافه من قبل السلطات الخليفية في البحرين قسرا، وعذبته لاجباره على الاعتراف، وقد صدر ضده حكم بالسجن لمدة 23 عاما كما تم تجريده من الجنسية، وهو الآن في سجن الحوض الجاف، ضمن القسم التابع لسجن جو المخصص للسجناء دون سن الـ21 عاما.
وقام ضباط يرتدون ملابس مدنية باعتقال حيدر في 29 نوفمبر 2015م دون أمر قضائي، وكان ذلك في الشارع ببلدة السنابس. وكان عمره حينذاك 15 عاما. واقتيد إلى مديرية التحقيقات الجنائية، وتعرض للاختفاء القسري لمدة 3 أشهر، قام خلالها الضباط باستجوابه وتعذيبه بأساليب مختلفة لانتزاع اعترافات منه، وشمل التعذيب الضرب الجسدي والصدمة الكهربائية.
وفي الأول من فبراير 2018م، حُكم على حيدر بالسجن لمدة 23 عاما، مع سلب الجنسية البحرانية منه، إضافة إلى غرامة مالية تصل إلى 2784 دينارا. وقد وُجهت إليه تهم التجمع “غير القانوني”، والاعتداء على “ضباط مخابرات”، ومشاركته في تفجير مزعوم ببلدة كرانة.
وأوضح التقرير بأن حيدر لم يتمكن من التشاور مع محاميه أثناء الاستجواب، كما أنه لم يمثل أمام قاض خلال 48 ساعة من اعتقاله، ولم يُمنح الوقت الكافي للتحضير من أجل المحاكمة.
ويعاني حيدر من عدد من المشاكل الصحية الناجمة عن التعذيب الذي تعرض له، بما في ذلك ضعف الرؤية في عين واحدة، وفقدان السمع التام في أذن واحدة، ومشاكل في الجهاز التنفسي بسبب كسر أنفه.
وقد احتجزت السلطات حيدر بشكل متقطع في الحبس الانفرادي طوال فترة اعتقاله وسجنه. وفي مارس 2018، احتُجز في الحبس الانفرادي لأكثر من شهرين عقابا على رفضه التوقيع على مستند دون معرفة محتوياته. وعندما سأل إلى متى سيُحتجز في عزلة، رفض الحراس الإجابة. ويقول إن الحبس الانفرادي المتواصل تسبب في إصابته بضرر نفسي.
وقد بدأ حيدر إضراباً عن الطعام احتجاجاً على الاستخدام العقابي للحبس الانفرادي الممتد وغيره من الانتهاكات في نظام السجون.