البحرين اليوم- المنامة
كشف الناشط الحقوقي علي الحاجي عن تدهور الحالة الصحية للمعتقل السياسي محمد حسن علي عبدالله الرمل، المعروف بـ”أبو علي النجار”، داخل سجن جو، سيء الصيت وذلك نتيجة للإهمال الطبي المستمر وسوء المعاملة من قبل إدارة السجن.
وفي تسجيل صوتي صدر في 22 أغسطس الجاري، أعرب محمد الرمل عن معاناته الكبيرة جراء عدم تلقيه العلاجات الطبية الضرورية، حيث يعاني من ذوبان في الفقرات تطلّب إجراء عملية جراحية في 8 أغسطس الحالي. ورغم خضوعه للعملية، إلا أن حالته الصحية استمرت في التدهور، حيث أكد أنه غير قادر على المشي ويعاني من آلام حادة، مع تأخر جلسات العلاج الطبيعي دون تقديم أي تفسيرات من إدارة السجن.
وأشار الرمل في تسجيله إلى أن إدارة السجن تعمدت تأجيل عملية “الفتاق” التي كان من المقرر إجراؤها في 18 أغسطس 2024، مما أدى إلى إعادة نقله من الطريق إلى السجن دون توضيح الأسباب.
ناشد محمد الرمل في رسالته الصوتية الجهات الحقوقية المحلية والدولية بضرورة التدخل الفوري لوقف معاناته وضمان تلقيه الرعاية الطبية اللازمة. كما دعا المجتمع البحراني للتضامن معه ومع بقية المعتقلين السياسيين، والضغط على السلطات الخليفية لتحسين ظروف السجن وتوفير الرعاية الصحية المطلوبة.
وفي ظل هذه التطورات الخطيرة، تصاعدت المطالبات لأمانة التظلمات والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان للتحرك الفوري والتحقيق في الانتهاكات التي يتعرض لها محمد الرمل وغيره من المعتقلين، مع التركيز على ضرورة تقديم الرعاية الصحية الفورية، وإجراء تحقيق مستقل في ظروف الإهمال الصحي ومحاسبة المسؤولين عنها.
يُذكر أن قضية المعتقل محمد حسن الرمل تعكس واقعًا مقلقًا لأوضاع حقوق الإنسان في البحرين، خاصة فيما يتعلق بحقوق السجناء السياسيين وظروف احتجازهم، وهو ما يستدعي تحركًا عاجلًا من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لضمان سلامتهم وحقوقهم الأساسية.
