حملة (CAAT): المملكة المتحدة زوّدت السعودية بأسلحة بقيمة 6.3 مليار جنيه إسترليني خلال أربع سنوات من الحرب على اليمن
من لندن-البحرين اليوم
كشف تقرير جديد لحملة مكافحة تجارة الأسلحة (CAAT) أن الحكومة البريطانية رخّصت أسلحة بقيمة 6.3 مليار جنيه إسترليني (7.6 مليار دولار) للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن خلال أربع سنوات من إعلان الحرب على اليمن، واصفا مبيعات الأسلحة إن “بغير الأخلاقية وغير القانونية“.
التقرير لفت إلى أن حملة القصف على اليمن تسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب وصف الأمم المتحدة، إذ يعاني أكثر من 20 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي فيما يعاني 3.2 مليون شخص من سوء حاد في التغذية.
وقال أندرو سميث الناطق باسم الحملة إن “الآلاف من الناس قتلوا في القصف السعودي على اليمن، لكن ذلك لم يردع مصدّري الأسلحة“ مضيفا “لقد أحدث القصف أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ولم يكن ذلك ممكناً لولا تواطؤ ودعم الحكومة البريطانية“ .
كانت محكمة الاستئناف البريطانية قضيت في يونيو بأن مبيعات الأسلحة البريطانية إلى المملكة العربية السعودية لم تكن قانونية، لأن الحكومة وافقت على المبيعات بطريقة غير مشروعة، دون تقييم المخاطر التي يتعرض لها المدنيون بشكل صحيح. وأمرت المحكمة الحكومة بعدم الموافقة على أي تراخيص جديدة وإعادة اتخاذ القرارات بشأن التراخيص الحالية.
في يوم الخميس الماضي، قدم نشطاء قانونيون وحقوقيون أدلة إلى حكومة المملكة المتحدة تفيد بأن التحالف الذي تقوده السعودية قد تستر على انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
وادعى التقرير أن التحالف “قد ألحق أضرارًا كبيرة بالمدنيين” وأن أي تحقيقات سعودية داخلية في المزاعم لم تكن ذات مصداقية، على الرغم من اعتماد المملكة المتحدة على مثل هذه التحقيقات لتبرير مبيعاتها من الأسلحة إلى المملكة الخليجية.
وباستخدام مقابلات الشهود والأدلة الفوتوغرافية ، ألقى تقرير شبكة الإجراءات القانونية العالمية (GLAN) باللوم على التحالف في الغارات الجوية الذي زعم عدم مسؤوليتة عنها واتهمها باستخدام غير متناسب للقوة. وقال مدير الشبكة إن هذا الدليل”سيساعد حكومة المملكة المتحدة في تقرير ما إذا كانت ستمنح تراخيص بيع أسلحة أخرى للسعودية”.
وأضاف “يمكنهم إما الاستمرار في الاعتماد على ضمانات التحالف التي تقوده السعودية والإمارات العربية المتحدة, أو الاستماع إلى أولئك الذين وثقوا بشق الأنفس الخسائر المدنية المستمرة الناجمة عن الغارات الجوية للتحالف”.
