حمزة الحسن: الاعتقالات والهجوم على وزارة الدفاع السعودية “فيلم مكرر” يستهدف مواجهة حراك ١٥ سبتمبر
البحرين اليوم – (خاص)
شكك الباحث السياسي الدكتور حمزة الحسن في صدق “الخلية” المزعومة التي أعلنت السلطات السعودية القبض عليها على خلفية “التخطيط لمهاجمة وزارة الدفاع” في العاصمة الرياض أمس الاثنين.
وقال الحسن – أحد المعارضين البارزين للنظام السعودي – بأنه “في كل مرة يواجه فيها آل سعود أزمة وخسارة، يتوّجوها باختراع مؤامرة”، مشيرا إلى آل سعود اخترعوا هذه المرة مؤامرتين، الأولى “داعشية” في إشارة إلى الخلية المزعومة التي أرادت الهجوم على وزارة الدفاع، والأخرى “تجسسية” في إشارة إلى الاعتقالات التي طالت عددا من رجال الدين السعوديين، وآخرهم الشيخ سلمان العودة على خلفية تغريدة تمنّى فيها إنهاء الخلاف مع دولة قطر.
وأكد الحسن بأن هاتين الخليتين المزعومتين “لهما علاقة، من حيث التوقيت، بتعطيل تفاعلات الشباب مع دعوات الاحتجاج يوم الجمعة القادم، وتبرير العنف الرسمي”. وأوضح بأن “المعني بمزاعم الخلايا والاعتقالات هو مواجهة احتمالات الاحتجاج (..) هو رسالة إلى الشباب وإلى (الناشط وصاحب برنامج غانم شو على يوتيوب) غانم الدوسري ونشاطاته التي يُراد إحباطها”.
وقد تفاعل جمهور من المواطنين داخل السعودية مع دعوات للاحتجاج تحت عنوان “حراك ١٥ سبتمبر”، للمطالبة بالحقوق والديمقراطية ووقف الاستبداد والفساد في البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية نقلا عن مسؤول أمني إن السلطات السعودية ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم الذين تعتقد أنهم كانوا يخططون لشن هجمات انتحارية على مقرات تابعة لوزارة الدفاع في العاصمة الرياض.
وقال المسؤول برئاسة أمن الدولة إنه تم ”القبض على الانتحاريين المُكلفين بتنفيذها، وهما كل من أحمد ياسر الكلدي وعمار علي محمد، قبل بلوغهما المقر المستهدف وتحييد خطرهما والسيطرة عليهما من قبل رجال الأمن“.
وأضاف ”اتضح من التحقيقات الأولية بأنهما من الجنسية اليمنية واسماهما يختلفان عن ما هو مدون بإثباتات الهوية التي ضبطت بحوزتهما. كما أٌلقي القبض في الوقت ذاته على شخصين سعوديي الجنسية ويجري التثبت من علاقتهما بالانتحاريين المشار لهما آنفا وما كانا سيقدمان على ارتكابه“.
وعلق حمزة الحسن على ذلك وقال “والله حفظنا الفيلم! كلما حوصر آل سعود بالأزمات والهزائم، يولد الخائن لسيده الهويريني مؤامرة وخلايا. يعني يا شعب التحموا بآل سعود. هم حماتكم”.
