حمزة الحسن: آل سعود سيغرقون قريبا بسبب العدوان على اليمن.. ووجودهم بات في خطر
البحرين اليوم – (خاص)
أكد الباحث السياسي حمزة الحسن بأن النظام السعودي يعاني من “كارثة واضحة” جراء استمراره في العدوان على اليمن، والذي بدأ في مارس ٢٠١٥م، وقال إن السعودية “تتعرض لخطر وجودي متعدد الجوانب”، وأن “الكوارث (فيها) أكثر من أن تعد وتحصى”.
وأوضح الحسن، وهو معارض بارز مقيم في بريطانيا، بأن “خصوم آل سعود” كانوا “أسعد” الأطراف بعد أن شنّ السعوديون العدوان على اليمن، واعتبروها “هبة من السماء” وأنها “بمثابة مستنقع سياسي سيُغرقهم”، مؤكدا بأن هذا هو ما حصل بعد ١٨ شهرا من العدوان، وبعد امتناع النظام السعودي عن الارتداع وتقييم ما حصل خلال الفترة الماضية، وأضاف الحسن “هو (النظام) حرفيا يكاد يغرق بأخطائه”.
وقال الحسن بأن ما يصفها ب”النخبة النجدية الحاكمة” في السعودية؛ كان يؤمل أن “تُظهِر شيئا من العقل والتعقل، وأن تضع بعض الكوابح لآل سعود”، إلا أنها لم تفعل ذلك “وإنما سعّرت الحرب بكل صنوفها، وشجعت على ارتكاب المزيد من الأخطاء”، هو ما أدى بالسعودية إلى الغرق “في المستنقع السياسي والمالي والوجودي” بحسب تعبيره.
وشرح الحسن المقصود ب”المستنقع السياسي” و”الوجودي”، وقال إن “المقصود هو أن الدول تتخذ مسارات تبدو سهلة، ثم تتورط شيئا فشيئا، فلا تجد أمامها إلا الخراب والهزيمة”، مضيفا “حينها يبدو التراجع قليل الفائدة، أو عديم الفائدة”، وتوجه الحسن إلى آل سعود ودعاهم إلى “القبول بالهزيمة السياسية والعسكرية والاقتصادية والمالية”، وأن “يقبلوا بحقيقة تزلزل شرعية حكمهم”، وقال إن “هذا خير من التمادي”، حيث إن “التنازل والتراجع – رغم تأخره وخسائره الفادحة – خير من الضياع الأبدي”، مشددا على أن ما وصفه بالغرور والصلافة التي يتمتع بها الملك السعودي سلمان وابنه محمد “لا ولم ولن تصنع لهم نصرا”.
وأشار الحسن إلى بروز بعض الأصوات في الداخل تدعو لوقف الحرب في اليمن، وقال إن بعض هذه المقالات تمثل وزير الداخلية محمد بن نايف، مشددا بأنه من غير الممكن أن يُنشر ذلك في الصحافة المحلية من غير “تغطية سياسية”.