“حمد” تحت الأقدام.. و”اطلع برّه”: تظاهرات واحتجاجات شعبية رفضا لمحاكمة الشيخ قاسم
المنامة – البحرين اليوم
اعتدت القوات الخليفية فجر اليوم الأربعاء، ٢٣ نوفمبر، على أهالي بلدة الدراز المحاصرة وأطلقت الغازات السامة على منازل الأهالي رغم عدم وجود مظاهر للاحتجاج الشعبي في ذلك الوقت، وهو ما اعتبره ناشطون نوعا من “العقاب الجماعي” والانتقام الممنهج ضد الأهالي.
وشهدت البلدة ومناطق البحرين مساء أمس تظاهرات واحتجاجات شعبية واسعة رفضا لمحاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم والتي تعقد جلسة جديدة اليوم على خلفية أداء فريضة الخمس.
بلدة الدراز التي تحاصرها قوات آل خليفة، وتحتضن الاعتصام المفتوح بجوار منزل الشيخ قاسم منذ أكثر من ٤ أشهر؛ شهدت أكبر التظاهرات الشعبية التي خرجت مساء أمس من موقع الاعتصام تنديدا بالمحاكمة، ورفع المتظاهرون صور الشيخ قاسم بكثافة وهتفوا باستمرار الفداء والتضحية من أجله، كما جددوا دعوتهم لإسقاط النظام الخليفي ورحيل الخليفيين من البلاد ووصفوهم بالدخلاء والمحتلين. ومن الشعارات التي هتف بها المتظاهرون “يا حمد اطلع برّه، الثورة مستمرة”.
التظاهرات عمت مناطق البلاد أيضا، كما نفذ المواطنون عصيانا جزئيا مساء أمس بإغلاق المحلات التجارية وإطفاء الأنوار الخارجية للمنازل رفضا للمحاكمة وانتصارا للشيخ قاسم.
بلدة الديه خرجت في تظاهرة عبر المشاركون فيها عن رفضهم لاستهداف الشيخ قاسم بهتافات ثورية نددت بالحاكم الخليفي ونظامه، كما أعلنوا الاستعداد للفعالية الخاصة بذكرى الاستفتاء الشعبي التي تحمل عنوان “ميادين تقرير المصير”. المشهد الثوري الشعبي تكرر في بلدات عالي، شهركان، المقشع، مقابة، أبوصيبع والشاخورة، المصلى، أبو قوة، المالكية، مناطق سترة، وغيرها.
وتزامنا مع جلسة المحاكمة اليوم، يستأنف المواطنون اليوم فعالياتهم الرافضة لاستهداف الشيخ قاسم ولهوية السكان الأصليين، وجدد ناشطون في بلدة عالي فجر اليوم تنفيذ فعالية “حمد تحت الأقدام” بكتابة اسم الحاكم الخليفي على الشوارع تأكيدا على التمسك بهدف إسقاطه وعدم الاعتراف به.
كما تنطلق تظاهرات اليوم تحت شعار “قاسميون الفداء” بدعوة من إئتلاف ١٤ فبراير وذلك في بلدات المرخ، بوري، والقدم.