البحرين اليوم – خاص ..
بقلم: صادق جعفر ..
كاتب من البحرين ..
أضاف حمد الخليفة حاكم البحرين إلى ألقابه التي لا تنتهي لقب “المعظم”. فمنذ أن تربع خلفا لوالده في الحكم عام 1999 وهو مهووس بالألقاب والمسميات. سارع أولا إلى تغيير البلاد من إمارة إلى مملكة ثم منح نفسه صفة ملك بدلا من أمير. ولربما ظن أن البحرين توسعت بعد طمر البحر وتحولت إلى إمبراطورية في عهده حتى بلغت ما وراء البحار، أو أنه توهم بأن الجزيرة تمددت وأصبحت بعض الأقاليم تابعة لها فخالجت في نفسه مسميات أخرى من قبيل “خليفة ولث” على غرار أسياده البريطانيين الذين أنشأوا الكومنولث!
وقد يكون شعوره بالعظمة ناتج من بطشه وتنكيله بالبحرانيين، وقمع التظاهرات التي اعترضت على ظلمه، وقتل العشرات وأعدام آخرين، وزج الآلاف في السجون. أو أنه ناتج من ردة فعل بعد أن أصبح يطلق على البحرين في عهده اسم جزيرة التعذيب، حيث بات اسمها مقترنا بالمحافل الدولية بانتهاكات حقوق الإنسان.
كل تلك الاحتمالات قد تكون صحيحة، يضاف إليها شعوره بالنقص ومحاولة التغطية على ذلك بإطلاق الألقاب على نفسه المريضه، وتحسره على فشله في كسب ود البحرانيين أو خداعهم. فضلا عن ذلك فإنه لا يشكل رقما أو أهمية بين الحكام والدول رغم تملقه وانبطاحه وارتمائه في أحضان أعداء الأمة والدين.
مثل هذه الألقاب لن تبيض صفحته السوداء، ولن تمسح ذلك التاريخ المحفور في ذاكرة البحرين. فمهما أسبغ حمد على نفسه من ألقاب ولربما سيأمر إعلامه الذليل بأن يستبدل الملك بالإمبراطور المعظم، فإنه لن ينجح في التعمية على قبح ماضيه وأفعاله، ولا على تغيير نظرة البحرانيين إليه، فهو بنظرهم ليس سوى نكرة، ورث لصوص وقطاع طرق استولوا على البحرين بالقمع والإرهاب.