حسين عبد الله: الملك السعودي اختار تصفية معارضيه جسدياً
بيروت – البحرين اليوم
قال الناشط الحقوقي البحراني حسين عبد الله بأن النظام السعودي اختار أن يُصفي معارضيه “جسدياً”.
وأوضح في مقال له نُشر في صحيفة “الأخبار” اللبنانية اليوم الثلثاء، 15 مارس، بأن الملك السعودي سلمان يؤمن ب”السيف” في التعاطي مع المعارضين، بما في ذلك المثقفون والأكاديميون المنادون بالإصلاح السياسي، مشيرا إلى أن سلمان – حينما كان أميرا على الرياض – كان “يجلبهم إلى مكتبه ويهددهم بشكل مباشر، مستخدماً تعبيره الذي اشتهر به «نحن أخذناه (الحكم) بالسيف، وسنحميه بالسيف”.
وأشار عبد الله إلى مقتل الشاب مكي علي العريض في مدينة القطيف، شرق السعودية، في وقت سابق من شهر مارس الجاري، وأكد بأن عائلته ذكرت بأنه توفي في مركز الشرطة “تحت التعذيب”.
وقال عبد الله بأن هذه الحادثة تتشابه مع حالات أخرى وقعت خلال العام الماضي، ومنذ مجيء الملك سلمان إلى الحكم، حيث اختار الأخير “أن يصفي جسدياً كل من يعارض النظام وسياساته خلال عمليات القبض”.
وتطرق عبد الله إلى اعتقال طفلين يبلغان من العمر (13-16 عاما)، واعتقال آخر “فقد عقله نتيجة التعذيب، وهو عبد العزيز الطويلعي”.
وأوضح عبد الله بأن تغريدة واحدة على موقع “تويتر” في عهد سلمان، تكفي ليُعتقل صاحبها، كما حصل مع المغرد المعروف باسم “طفشان”، المعروف بانتقاد السلطات، حيث تم اعتقاله وصدر ضده حكم بالسجن 15 سنة.
إلا أن عبد الله قال بأن صدور الحكم بالسجن لا يعني “النجاة” من “التصفية الجسدية”، مشيرا إلى محاولات لتصفية عدد من النشطاء، وبطرق غير مباشرة، داخل السجن، ومنهم الناشط السياسي البارز محمد القحطاني، المحكوم بالسجن 10 سنوات، حيث تعرض للإصابة بالتهاب رئوي قبل نحو شهرين، ولم تتم معالجته، ووُضع بدلا من ذلك في زنزانة إنفرادية مع سجين مُصاب بالسل. وهو أمر تكرر مع القاضي السابق والمعارض البارز سليمان الرشودي، المحكوم بالسجن 15 سنة، والمعارض المعروف عبد الله الحامد المحكوم بالسجن 11 سنة، وآخرين.
وبإزاء موجة الإعدامات في عهد سلمان، قال عبد الله بأن ذلك يؤشر على “هوس” الأخير بالدم. وهي دموية امتدت إلى اليمن، كما يقول عبد الله، والذي يرى بأن سلمان “مهووس بشكل لافت بتاريخ رجال عائلته الذين أسسوا ما يعرف اليوم بالسعودية، وتورطوا لتحقيق هذا بجرائم كبرى بحق شعوب الجزيرة العربية، وثقتها كتب تاريخية”.
يُشار إلى أن حسين عبد الله، يتولى منصب المدير التنفيذي لمنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، وتم إسقاط جنسيته البحرانية على خلفية نشاطه الحقوقي.