حسين عبدالله في “انترناشيونال بزننس تايمز”: يجب على أمريكا وبريطانيا إدانة إعدام النمر
كتب الحقوقي حسين عبدالله مقالا اليوم الثلاثاء (5 يناير 2016) في صحيفة “إنترناشيونال بزنس تايمز” بعنوان” يجب على بريطانيا والولايات المتحدة إدانة السعودية المتهورة بإعدامها لرجل دين”. عبدالله انتقد في مقاله ردود الأفعال الأمريكية والبريطانية على هذا الإجراء الذي أثار موجة من الغضب في المنطقة.
الكاتب أوضح في بداية مقاله أن السلطات السعودية التي طالما ”افتخرت في الماضي بسياساتها المحافظة؛ فإنها ومع إعدامها للشيخ النمر؛ تبنت موقفا عدوانيا لا مسؤولا”.
ورأى عبدالله أن المسؤولين السعوديين كانوا يعون بأن إعدام النمر ”سيدفع بالسكان الشيعة فيها للنزول إلى الشارع، وأن يؤدي إلى تقويض افتتاح سفارتهم في بغداد مؤخرا وإلى قطع علاقتهم بإيران”. وأضاف “لقد كانوا يعلمون بأنهم يصعدون من حدة التوتر في هذه المنطقة التي تتطور فيها الحرب الباردة، لكنهم اختاروا هذا النهج الطائش برغم علمهم بذلك”.
وعلّل الكاتب ذلك لأن السعوديين “يشعرون بالأمان من ردود أفعال أكبر داعميهم ومورّدي الأسلحة لهم”، في إشارة إلى بريطانيا والولايات المتحدة. لكنه رأى أن إعدام النمر الذي أثار نوعا من الصراع الداخلي والإقليمي “ستستفيد منه السعودية على المدى القصير” لكنه اعتبره “تهديدا للمصالح البريطانية والأمريكية المشتركة في الحفاظ على الأستقرار والحد من الطائفية في منطقة الخليج”.
عبدالله انتقد ردود الأفعال الأمريكية والبريطانية التي اعتبرها “فشلت في أن تنأى بنفسها عن حليفها” وأضاف “ لقد استنكفت وزارتا الخارجية البريطانية والأمريكية عن ذكر اسم الرجل الذي أدى إعدامه إلى تفجير أحدث موجة من عدم الإستقرار الإقليمي”.
وطالب عبدالله الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ب” منع حلفائهم السعوديين من جرّهم إلى مثل هذا الإستفزاز غير المسؤول، وذلك عبر الإدانة الصريحة لإعدام معارض سلمي، والتحقيق في مدى استخدام السعودية للأسلحة المصدرة لها في مغامراتها الخارجية”.
وأضاف “إن ذلك يبدأ عبر الإعتراف بأن هذا الجيل الجديد من القادة السعوديين هو أكثر تهوّرا من سابقه، وبأن الرياض غير مبالية بدعم مصالح الولايات المتحدة والمملكة المتحدة “.
ولأجل تأكيد موقفهما وإعادة الإستقرار؛ أكد عبدالله على أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة “عليهما التعبير أكثر من مجرد الوعي الغامض بالتحريض السعودي”.
يذكر أن حسين عبدالله يشغل منصب المدير التنفيذي لمنظمة امريكيون من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين(ADHRB) وهي منظمة حقوقي تعنى بأوضاع حقوق الإسان في منطقة الخليج عامة وفي البحرين بشكل خاص، وتتّخذ من واشنطن مقرّا لها.