حزمة من جلسات المحاكمة في نهاية أغسطس.. واحتجاجات شعبية تعم البلاد رفضا للاستهداف الطائفي
المنامة – البحرين اليوم
أجلت المحكمة الخليفية اليوم الأربعاء، ٢٤ أغسطس، جلسة محاكمة السيد مجيد المشعل، رئيس المجلس العلمائي، إلى تاريخ ٣١ أغسطس الجاري للنطق في الحكم بتهمة تتعلق بالمشاركة في اعتصام الدراز المفتوح والمتواصل منذ أكثر من ستين يوماً.
وقد نُظّمت وقفة تضامنية مع السيد المشعل – المعتقل منذ أكثر ٣ أسابيع – أمام منزله في جدحفص ورُفعت فيها صوره وشعار “العمة الشامخة”، كما رُفعت صور آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي لازال يواجه خطر ترحيله قسرا من البلاد بعد إسقاط الجنسية عنه في يونيو الماضي واستمرار القوات الخليفية في محاصرة بلدة الدراز، حيث أفشل الاعتصام الشعبي المتواصل أمام منزله أكثر من محاولة للقوات من أجل اقتحام البلدة باتجاه موقع الاعتصام.
وبالتوازي مع اعتصام الدراز، انطلقت اليوم تظاهرات في عدد من المناطق، منها سترة وشهركان ومقابة والمصلى وغيرها، رفع فيها المواطنون هتافات أكدت على مطلب إسقاط النظام الخليفي، ورفعوا لافتات كُتب عليها شعار “ارحلوا”، كما نُفدت عمليات ميدانية في أكثر من محور، وبينه الشارع المعروف ب”خط النار”، حيث رُفعت أعمدة الدخان في الشارع الرئيسي وتم قطعه بالإطارات المشتعلة رفضا للهجوم الخليفي المتصاعد ضد السكان الأصليين ورموزهم الدينية والتاريخية، كما نُفذت احتجاجات ميدانية شبيهة في شارع رئيسي ببلدة النعيم المحاذية للعاصمة المنامة، وعند ميدان عبد الكريم بجدحفص والذي امتد فيه قطع الشارع باتجاه تقاطع القدم وشارع السهلتين، الشمالية والجنوبية.
وكانت المحاكم الخليفية أجّلت جلسة محاكمة الشيخ فاضل الزاكي، إمام الصلاة المؤقت في جامع الإمام الصادق بالدراز، إلى تاريخ ٣١ أغسطس أيضا، وكذلك الحال مع محاكمة الشيخ محمد جواد الشهابي الذي يدير إحدى الحوزات الدينية المعروفة في البلاد، كما تُعقد في اليوم نفسه جلسة مرافعة للشيخ علي رحمة، وفي يوم ٢٩ أغسطس تُعقد جلسات محاكمة لكل من رجل الدين السيد ياسين الموسوي والشيخ عزيز الخضران، وفي ٢٨ أغسطس تُعقد جلسة للشيخ عيسى المؤمن للنطق بالحكم، وكلهم يخضعون للمحاكمة بتهمة المشاركة في اعتصام الدراز، حيث شكلّ علماء الدين حضورا أساسيا في الاعتصام وكان لهم الدور الأساس في قيادته والحث على الاستمرار فيه.
وقد دان خبراء الأمم المتحدة استهداف الشيعة في البحرين واعتقال علماء الدين، وأكدوا في بيان قبل أيام بأن النظام الخليفي يمارس سياسة “اضطهاد طائفي” بحق السكان الأصليين، كما أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش أول أمس تقريرا دانت فيه الحملة الخليفية ضد رجال الدين الشيعة واعتبرته شكلا جديدا من أشكال إسكات الأصوات المعارضة، وحذّرت من تداعيات ذلك في تأجيج “الطائفية”.