البحرين اليوم – (خاص)
نددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالتصريحات الرسمية التي صدرت من “مسؤولين عرب” التي أظهرت “نوايا التودد للكيان الصهيوني”، ومنها تصريحات الحاكم الخليفي حمد عيسى ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير.
وقالت الحركة في بيان اليوم الاثنين ٢٥ سبتمبر ٢٠١٧م “أليس الأجدر والأولى إظهار مودتكم وإنسانيتكم لإطفاء الحروب التي أشعلتموها جنوباً وشمالاً فدمرت البلاد وأحرقت الأوطان وشردت الإنسان؟”، وأضافت “أم أنكم تسترون عوار سياساتكم وخطاياكم باسترضاء أمريكا طلباً لنشر “السلام”؟! أم هي مصالح العرش والحكم والسلطة المقدمة على تطلعات الشعوب وأمانيها..؟!”.
وكانت تصريحات حمد حول رفضه لمقاطعة إسرائيل وسماحه للبحرانيين بزيارة تل أبيب؛ أثارت ردود أفعال واسعة من الاستنكار والغضب، ولاسيما أن التصريحات التي نقلها حاخامات يهود؛ لم يصدر تعليق رسمي عليها حتى الآن، كما جاءت في سياق زيارة قام بها نجل الحاكم، ناصر حمد، إلى مدينة لوس انجلوس الأمريكية والتقى فيها حاخامات في مركز يهودي معروف بولائه لإسرائيل، كما التقى وزير الخارجية الخليفي خالد أحمد الأسبوع الماضي باللجنة الأمريكية اليهودية في الولايات المتحدة والمعروفة بدعمها “الشديد” للكيان الإسرائيلي.
وحذر ناشطون وباحثون من البحرين من “المساعي الحثيثة” للتطبيع مع إسرائيل، ودعوا إلى تحرك شعبي عاجل للتصدي لهذه المساعي “الجدية”.
وقال المعارض المعروف إبراهيم شريف بأن الأولويات في الخليج تغيرت وأصبح هناك “أصدقاء جدد بدل الأشقاء الأعداء” في تعليق على “موجة التطبيع” الجديدة التي برزت مع تصريحات حمد ومما قاله الجبير في اجتماع الجمعية الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، حيث دعا إلى إنهاء “الصراع” بين العرب وإسرائيل.
وأضاف شريف “حفظ العروش أصبح أهم من حفظ الأوطان”، محذرا من “انطلاق القطار الإسرائيلي” والهرولة لكسب رضا تلك أبيب.
وبدوره ندد الباحث الاقتصادي عمر الشهابي بمسلسل التطبيع “العلني لحكومة البحرين”، وأوضح بأن اللجنة الأمريكية اليهودية التي التقاها الوزير الخليفي تعد “إحدى أكثر المنظمات دعما للكيان الصهيوني”.
وأضاف الشهابي – وهو نجل الراحل هشام الشهابي عضو برلمان ٧٣ وأحد مؤسسي حركة (حق) البحرانية – “حكومة ماليا مفلسة، غير ديمقراطية، في خصام مع جزء كبير من شعبها، والآن تطبع مع الكيان الصهيوني. شبقى بعد؟ (ماذا بقي بعد) وفوق هذا داخلة في عراك مع نصف جيرانها”.
ودعا الشهابي إلى حراك شعبي يقف في وجه التطبيع العلني، واصفا الوضع بـ”الخطير” وأنه “يحتاج إلى تحرك سريع”.