حركة أحرار تشيد بمناهضة الشعب البحراني للتطبيع وتندد بخيانة الخليفيين
البحرين اليوم – لندن
أصدرت حركة أحرار البحرين بيانها الأسبوعي الذي حمل عنوان “البحرانيون الأصليون في مسيراتهم وتصريحاتهم مع فلسطين وضد الاحتلال والخيانة“ تطرقت فيه إلى ردة فعل الشعب البحراني على اتفاق التطبيع الذي أبرمته السلطات الخليفية مع الصهاينة.
أشار البيان إلى تاريخ الشعب البحراني في تأييد نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، لافتا إلى استشهاد عدد من البحرانيين في هذا الطريق، ومنهم الشاب مزاحم عبد الحميد الشتر الذي استشهد علم 1982خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان، بعد أن انخرط في صفوف المقاومة الفلسطينية وخلط دمه البحراني بالدم الفلسطيني.
كما أن الشاب محمد جمعة الشاخوري أستشهد على أسوار السفارة الامريكية في البحرين عام2002 حدث ذلك خلال تظاهرة قام بها البحرانيون احتجاجا على السياسة الامريكية الداعمة للاحتلال الاسرائيلي، بعد استشهاد محمد الدرة على ايدي الصهاينة.
وفي العام 2010 كان البحرانيون في مقدمة الذين تقدموا لكسر الحصار على غزة، وشاركوا في شحنات الاغاثة وكانوا مستعدين لتحمل تبعات ذلك فيما لو اعتدى الاسرائيليون علي تلك القوافل على غرار ما فعلوه مع سفينة “مرمرة” التركية.
الحركة لفتت إلى أن العلاقات بين الخليفيين قديمة وتمتد لأكثر من ربع قرن خلت، لكنها أوضحت بأن السرعة التي هرعوا بها نحو التطبيع علنا كانت مفاجئة، وتعبر عن امور عديدة: اولها أنها تعبير عن العبثية السياسية وضياع البوصلة لدى هؤلاء الطغاة، وأنها مصدق للخيانة الحقيقية للامة قاطبة، وأنها تحد علني للثوابت الوطنية التي توافق البحرانيون الأصليون (شيعة وسنة) عليها منذ احتلال فلسطين قبل 72 عاما، وأنها خضوع كامل لاوامر واشنطن من جهة وتنفيذ لسياسات قوى الثورة المضادة التي تضم السعودية والامارات ومصر والخليفيين بالاضافة للكيان الاسرائيلي, وأخيرا فإنها ا تطور سياسي وامني خطير في البلاد وفتق واسع لا يمكن رتقه، وتأكيد لتحالفات الطرفين المتباينة التي ستنعكس في الواقع في شكل صراعات داخلية لن تنتهي الا بسقوط الحكم الخليفي.
لكن الحركة أوضحت بأن رد الفعل الشعبي كان سريعا ايضا, مشيرة إلى التظاهرات والاحتجاجات التي جابت شوارع البلاد منددة بالتطبيع ومؤكدة خيانة الخليفيين، فضلا عن اكتظاظ وسائل التواصل الاجتماعي بالتصريحات والمواقف المشرفة الداعمة للفلسطينيين والمطالبة بتحرير ارضهم.
كما وأن دور علماء البحرين كان رياديا في التنديد بالخيانة الخليفية، وقد وقع اكثر من 120 منهم عريضة بذلك، مؤكدة على أن هناك بونت شاسعا بين الخليفيين والبحرانيين الذين يكادون يختلفون في كل شيء لانهم صنفان مختلفان فكرا وانتماء وتاريخا وتطلعا.
واشادت الحركة بشجاعة البحرانيين في مناهضة التطبيع بلا خوف او تردد، بالرغم من أنهم ”كانوا يتوقعون الأسوأ من عصابة مجرمة تزداد إجراما كلما تصاعد الرفض الشعبي لها ولسياساتها ولحكمها“.
واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على مضي الشعب البحراني في مقاومته للخليجيين مع قرب إكمال الثورة البحرانية عقدها الأول ومع توسيع الخليفيين لدائرة عدوانهم لتشمل فلسطين ايضا.