حركة أحرار البحرين: هدف الثورة إعادة السلطة للشعب.. وإنهاء الحكم الوراثي
لندن – البحرين اليوم
قالت حركة أحرار البحرين، من القوى الثورية المعارضة بالبلاد، بأنّ زيارة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الأخيرة للبحرين، كانت بغرض “توفير الدعم السياسي والمعنوي والأمني” للنظام الخليفي.
ولم تستغرب الحركة في بيان اليوم الجمعة، 15 أبريل، هذا الدور الأمريكي، وأوضحت بأنّ واشنطن كانت على الدوام “تتحالف مع أنظمة القهر والاستبداد”.
إلا أن الحركة استهجنت التصريحات التي صدرت عن كيري، وخاصة أثناء لقائه الحاكم الخليفي حمد عيسى الخليفة، حيث “راح يشيد بالعصابة الخليفية”، بحسب تعبير بيان الحركة، التي رأت أن كيري تحاشى أن يستعرض مع الخليفيين ما احتواه تقرير الخارجية الأمريكية نفسه حول حقوق الإنسان في البلاد، كما اتهمت الحركة كيري بالتغاضى عن الدعوات التي وجهتها منظمات دولية قبيل زيارته، بينها هيومن رايتس ووتش والعفو، لطرح قضايا حقوق الإنسان.
أحرار البحرين: الرهان على النشاط الحقوقي غير مضمون
في سياق آخر، صوّبت الحركة في بيانها اتجاه الحراك الشعبي ودعت لعدم تحويل النضال الحقوقي إلى مرتكز مطلق، وأشار البيان إلى أنه من غير المجدي “مطالبة الخليفيين بتحسين” حقوق الإنسان، في ظلّ استمرار “الديكتاتورية”.
وأضافت الحركة بأن كثيرين اعتقدوا سابقاً “أن التركيز على الملف الحقوقي سيُحرج النظام ويضطره لتغيير سياساته”، إلا أن الحركة رأت أن هذه “القناعة انطلقت من اعتقاد خاطيء” مفاده أن “ما يُسمى (العالم الحر) سيضيق ذرعا بالانتهاكات وسيمارس ضغوطا كبيرة على الخليفيين”.
وعلقت الحركة على ذلك بالقول “أظهرت العقود الأخيرة أن هذه التوقعات في غير محلها، وأن الرهان على فاعلية الملفات الحقوقية غير مضمونة إطلاقاً”، وأشارت إلى أن آل خليفة لا يُنظر إليهم باعتبارهم “مجرمين” في نظر الرئيس الأمريكي أوباما ورئيس حكومة لندن كاميرون، وذلك على الرغم من انكشاف العديد من الجرائم الخليفية، وبينها اغتصاب مواطنة بحرانية داخل سجون النظام.
في المقابل، تقول الحركة، فإن الأمريكيين “وبدفع بريطاني، يبذلون أقصى جهودهم لدعم بقاء الديكتاتورية القبلية في البحرين والسعودية”. كما يمارس المسؤولون البريطانيون والأمريكيون ضغوطا على الجمعيات السياسية المعارضة في البحرين للدخول في المشروع الخليفي، وعبر المشاركة في الانتخابات المقبلة في 2018م.
وإزاء ذلك، جدّدت الحركة موقف ثورة البحرين تجاه النظام، والذي تعتبره “عارا” ويجب “أن ينتهي”.
وتشخّص الثورةُ، بحسب حركة أحرار البحرين، مشكلةَ النظام الخليفي لجهة استناده على القبلية، والطبيعة الوراثية، واستعداء الاحتكام إلى القانون، ومصادرته للحريات العامة، ورفضه إقامة “نظام سياسيّ” يعطي الحكم للشعب، إضافة إلى تبعية هذا النظام للأجنبي، والاحتماء ب”الاحتلال السعودي”.