البحرين اليوم-لندن
أصدرت حركة أحرار البحرين بيانها الأسبوعي الذي حمل عنوان “دماء الشهيدين، حميد الخاتم والسيد كاظم يجدد شعلة الثورة في ذكراها التاسعة“، تطرقت فيه إلى استشهاد شابين بحرانيين كانا معتقلين في سجون البحرين وأطلق سراحهما مؤخرا.
الحركة أوضحت أن حميد الخاتم والسيد كاظم السهلاوي كان كلاهما معتقل وتعرض للتعذيب الوحشي والمعاملة القاسية على أيدي الطغاة المحتلين وقد أطلقت السلطات سراحهما بعد أن استشرى مرض السرطان في جسديهما. اكد البيان على أن دماء الشهيدين جاءت قبيل الذكرى التاسعة للثورة المظفرة ”لتؤجج المشاعر وتلهب الحماس الثوري لدى الجيل الذي اصبح اكثر ادراكا لحقائق العيش في ظل الحكم الخليفي“.
واما على الصعيد الإقليمي فلفت البيان إلى ان الوضع يزداد احتقانا واستقطابا في العالم العربي, مشيرا إلى حرق الفلسطينيين لصور حاكم البحرين الذي ثار ضده الشعب , وذلك لدوره في تمرير المخططات الصهيونية وخاصة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتصفية القضية الفلسطينية الموسومة بـ“صفقة القرن“.
شدّدت الحركة على أن شعب البحرين احتج على صفقة القرن في الوقت الذي كان فيه بعض الحاكم العرب يضعون أيديهم بأي الصهاينة كما فعل رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان, مذكّرة بتاريخ البحرانيين المناصر للقضية الفلسطينية, فقد خرج البحرانيون في مظاهرات حاشدة في العام 1948 عنندما اعلنت الامم المتحدة مشروع تقسيم فلسطين, كما قدم
الشهيد محمد جمعة الشاخوري في سبتمبر امام السفارة الامريكية في المنامة عندما شارك في احتجاج على قتل الشهيد محمد درة على ايدي الصهاينة..
وأوضح البيان أن الشعب البحراني يعتقد ان هناك تشابها كبيرا بين قضيته وقضية الشعب الفلسطيني ”فكلاهما يعيش في ظل احتلال غاشم من قوى اجنبية استخدمت القوة لاخضاع السكان الاصليين لكل من فلسطين والبحرين, كما وحظي كلا المحتلين بالدعم الانجلو – امريكي في تم تمكينهما وحمايتهم وقمع المحتجين“.
وأكد البيان على ان دماءهما ستؤجج الحماس وسيصدح شعار الثورة الخالد الشعب يريد اسقاط النظام.. واعتبرت الحركة ان ما وصفته بـ ”التحالف الاسرائيلي – الخليجي غير المقدس“ أصبح
تحديا حقيقيا لشعوب الامة التي يستهدفها ذلك التحالف بشكل اساس بهدف الغائها من المعادلة السياسية ومنع تمتعها بدور حقيقي في المسار السياسي.
لكن الحركة أكدت على ان التغيير قادم لا محالة والا أحد يستطيع منع حدوثه وان ”استراتيجيات قوى الثورة المضادة واتهام الحراكات الشعبية بانها امتداد لظواهر الارهاب والعنف التي غذاها المال النفطي السعودي والفكر الوهابي، لن تنجح في كسر شوكة الشعوب وتطلعها نحو مستقبل افضل تتوفر فيه الكرامة والحرية لهذه الشعوب المظلومة“. .
واختتم البيان بالتأكيد على ان شعب البحرين سيثبت ذلك في الاسبوعين المقبلين وهو يحتفي بالذكرى التاسعة لثورته المباركة.