البحرين اليوم – (خاص)
أصدرت حركة أحرار البحرين اليوم بيانا حذّرت فيه من محاولات لإجهاض ثورة الرابع عشر من فبراير والتي توشك على دخول عامها الرابع على التوالي. وأكدت الحركة على أن تجربة السنوات الثلاث الأخيرة ” أسست لحزمة من المباديء والقيم والثوابت التي نقشت في تاريخ البلاد بدماء الشهداء وتضحيات الآلاف من السجناء وضحايا التعذيب والقمع السلطوي”. واعتبرت الحركة أن قضية الشعب البحراني “لم تعد اليوم خاضعة للمساومات مع العائلة الخليفية”. معتبرة أن “الإرادة الشعبية ستبقى في الميادين حتى تطهر البلاد من عقود من الدنس والعهر السياسي والانحطاط الأخلاقي الذي لم يسبق له مثيل”، بحسب تعبير بيان الحركة.
الحركة وفي موضع إشارتها إلى طرد السلطات لمساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الديمقراطية والعمل وحقوق الإنسان، توم مالينوفسكي، من البحرين في وقت سابق من شهر يوليو الماضي، فإنها أكدت على أن تصريح المتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية هذا الأسبوع حول عودة وشيكة لمالينوفسكي الى البحرين يؤشر على إعداد الإدارة الأمريكية “لطبخة سياسية مع بعض حلفائها الخليجيين وخاصة السعودية، تحفظ الحكم الخليفي وتمنع سقوط النظام التوارثي”.
ورأت الحركة إن بعض ملامح المشروع الأمريكي” للتسوية الهادفة لإبقاء الحكم الخليفي وكسر شوكة الثورة والشعب” قد بانت، وتقوم “على إجراء انتخابات في وقت ما من الخريف القادم بمشاركة مباشرة أو غير مباشرة من بعض المجموعات السياسية” وعلى “تعديل الدوائر الانتخابية بشكل يكرس واقعه الهيمنة الخليفية”، وإعطاء بعض أطراف المعارضة حقائب وزارية غير سيادية وإسقاط “الطاغية خليفة بن سلمان والتضحية به ككبش فداء”، و”إبقاء الطاغية الحالي متربعا على الكرسي ومعه فريقه الطائفي” والتنازل فيما بعد عن الحكم لصلح نجله “سلمان”.
الحركة أشارت إلى أن النظام سيقوم بمسرحية لإطلاق سراح أغلب السجناء السياسيين، فيما اعتبرت” إطلاق قادة الشعب ليس أمرا محسوما، بل يعتمد على مواقفهم ونظرتهم لأية صفقة مزمعة”. ومضت الحركة قائلة “على أن ثمة ثوابت لدى القوى الثورية والشعبية لن يستطيع أحد تجاوزها” وأهمها أن “مستقبل البلاد يجب أن لا يكون كماضيها، وذلك لن يتحقق إلا بالتخلص من الحكم الخليفي”، وبأن ” الشعب يريد إسقاط النظام، و (هو) وصل نقطة اللاعودة في مطالبته بسقوط الحكم الخليفي” مؤكدة على أن “الخليفيين ليس لهم عهد ولا ذمة” وبأن الشعب لن يعود إلى المنازل خالي الوفاض بعد كل التضحيات التي قدمها، وبأنه يخطط لبناء مستقبل بعيد جملة وتفصيلا عن الماضي المظلم، وبأنه يشعر اليوم” وأكثر من أي وقت مضى بأنه منصور بعون الله تعالى”.
واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن تجربة الأعوام الثلاثة الماضية التي هُدمت فيها المساجد وهُتكت الاعراض وقُتلت النفوس المحترمة ومورس التعذيب بأبشع أشكاله وسُحبت جنسيات المواطنين ومُنحت للأجانب ضمن مشروع الإبادة، بعد كلّ ذلك تثبت أن ” لا مجال للعيش مجددا في ظل الحكم الخليفي الاستبدادي”.