حركة أحرار البحرين: بعد فوز ترامب.. نفاق بريطاني متزايد ومخاوف حكام الخليج من الاندحار
البحرين اليوم – (خاص)
رصدت حركة أحرار البحرين “الوضع المحتمل” بعد فوز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، بمنصب الرئيس في الانتخابات الأمريكية، ولم تستبعد أن يكون انتخابه “خطوة أخرى لدحر الظلم والاستبداد” في المنطقة والخليج.
وأشارت الحركة في بيان اليوم الجمعة، ١١ نوفمبر، إلى رهان حكام الخليج على فوز هيلاري كلنتون ومساهمتهم في تمويل حملتها الانتخابية، كما دفع لها ولي العهد الخليفي، سلمان حمد، ٣٢ مليون دولار، وذلك “لضمان وقوفها بجانب هؤلاء الطغاة الذين لم يبق معهم إلا أموال الشعوب لشراء مواقف السياسيين الفاسدين في الأنظمة الغربية”، بحسب البيان.
وبعد وصول ترامب، توقع بيان الحركة أن تتجه السعودية للاستفادة من علاقاتها الوثيقة مع بريطانيا التي “عملت كواجهة سياسية” لحكام الخليج، وأعاقت صدور الإدانات الدولية ضد انتهاكاتها وجرائمها، وهو ما دفع آل سعود للشعور بالغرور والاستمرار في العدوان على اليمن، وكذلك الحال مع الخليفيين الذين صعدوا من جرائمهم وحصارهم لبلدة الدراز بالتزامن مع زيارة الأمير تشارلز التي أظهرت “حالة النفاق واللا مبالاة لدى المسؤولين الغربيين” حيث فضل تشارلز تجاهل “المناشدات الواسعة” من المنظمات الحقوقية لمنع آل خليفة من الاستمرار في القمع، و”قضى وقته هناك في لقاءات مع رموز الطغمة الحاكمة بدون أن يخفق قلبه بالرأفة والحنان لضحايا العدوان الخليفي” وفق تعبير بيان الحركة.
وتوقف البيان مفصلا عند التقارب المتزايد للبريطانيين مع أنظمة الخليج، وخاصة بعد قبول رئيسة الوزراء تيريزا ماي الحضور في قمة الخليج التي تنعقد الشهر المقبل في المنامة، وهو ما يرسخ ما وصفه بيان الحركة ب”الغوض في وحل النفاق السياسي ودعم الطغاة”، كما أشار البيان إلى أن لندن قد تقوم بدور الوساطة لتحسين العلاقات الخليجية الأمريكية مع مجيء ترامب المعروف بانتقاداته العلنية لآل سعود، غير أن حركة الأحرار جددت توقعها بأن يكون “صعود ترامب بداية لتداعي أنظمة الاستبداد في الخليج واستبدالها بأنظمة تختارها الشعوب”.