حركة أحرار البحرين: المنطقة أمام مفترق طرق.. إما التحرر من الطغاة أو السقوط في براثن الاحتلال الغربي
البحرين اليوم – لندن
أصدرت حركة أحرار البحرين بيانها الأسبوعي الجمعة 23 أكتوبر بعنوان ”الخيانة الخليفية ستجرهم الى الهاوية والاحتلال الى زوال“ في إشارة إلى تطبيع الخليفيين لعلاقاتهم مع الصهاينة.
أشارت الحر كة إلى ان ما وصفته بلانبطاح الخليفي المهين امام المحتل الخليفي ربما فاجأ الكثيرين، ولكن البحرانيين كانوا يعلمون منذ زمن بالعلاقات التي تربط الطرفين اللذين يواجهان شعبين متشابهين في ظلامتهما ومعاناتهما التاريخية.
عدّت الحركة أن ضعف الحاكم الخليفي يقف وراء هرولته نحو الصهاينة, مذكرة بموافقته مرغما على الميثاق عام 2001, واستدعائه للقوات السعودية عام 2011, واخيرا خيانته الأخيرة للقضية الفلسطينية.
شدد البيان على ان الحاكم القوي هو الذي ”يلتزم بمبادئه ويتناغم مع شعبه في خياراته، ويستمد قوته من الدعم الشعبي الذي يحصل عليه طوعا وليس بالاكراه او الاجبار“.
حذّرت الحركة من أن أخطر الامور على اي بلد هو ان يكون محكوما بنظام ضعيف كالحكم الخليفي, فتداعيات ذلك أن تصبح البلاد مفتوحة امام الاجنبي على كافة الصعد وبالتالي تتلاشى السيادة الوطنية ومعها الحضور الشعبي في الميدان.
أشار البيان إلى ان النظام السياسي في البحرين ليس مستندا لمنظومة سياسية متينة وثابتة، بل يستمد قوته من خارج الحدود، تارة من المجنسين الاجانب، واخرى من “الحلفاء” بمجلس التعاون الخليجي، وثالثة من القواعد العسكرية الاجنبية في البلاد، ورابعة من اجهزة الامن المحلية التي كثيرا ما تكون قد سلبت حريتها وسيادتها واصبحت ادوات بايدي الطغاة.
غير ان الحركة لفتت في بيانها إلى ادراك المواطنون لقدرتهم على احداث التغيير وان كانت قوى الثورة المضادة تعارض ذلك وتتصدى له بتوحش وسادية. وبانهم المصدر الاساس لشرعية الحكم، وليس العصابة الحاكمة التي لم تستطع الحفاظ على وجودها السياسي الا بعد استدعاء قوات الاحتلال الاجنبية.
وبينت الحركة أن الشعب عبر عن موقفه عبر هذا الحراك المتواصل بشكل يومي، الذي احتضن قضية فلسطين وجعلها محور حراكه السياسي الداخلي وعلى صعيد العلاقات الاقليمية. وما شهدته البلاد في الاسابيع الاخيرة من حضور شعبي ميداني اصبح مصدر قلق ليس للخليفيين فحسب، بل لداعميهم في واشنطن ولندن
عبرت الحركة عن تفاؤلها بالمستقبل حيث استحقاقات الانتصار اليمني الذي بدأت ملامحه تتبلور خصوصا بعد تبادل الاسرى مؤخرا، والذي ”سيقصم ظهر التحالف السعودي – الاماراتي – الخليفي“.
واما عن التطبيع فاعتبرت انه سيعمق المفاصلة مع الشعب قائلة:“ ينجم عن السقوط الخليفي في مستنقع التطبيع تعمق المفاصلة بين البحرانيين الاصليين (شيعة وسنة) والعصابة الخليفية التي تجاوزت الحدود في كافة القضايا الجوهرية وشنت حربا على الحرية والاخلاق وحقوق الانسان والثوابت الوطنية والقومية والدينية وفي مقدمتها قضية فلسطين“.
واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على ان مايجري في المنطقة هو ” حرب على الانسانية والضمير والاخلاق، لن تنتهي الا بحدوث تغييرات جوهرية في المنطقة، فاما ان تتحرر من هؤلاء الطغاة او تسقط في براثن الاحتلال والهيمنة الغربية“.