حركة أحرار البحرين: القمة عقدت على آلام الشعب الفلسطيني وأنّات المعتقلين في سجون آل خليفة في بلدٍ انعدمت فيه الانسانية والعروبة!
البحرين اليوم- المنامة
قالت حركة أحرار البحرين الإسلامية القضية الفلسطينية كانت حاضرة في القمة، ولكن بغياب الاهتمام الحقيقي. زعماء القمة اكتفوا بترديد العبارات التقليدية بدون خطوات فعلية لحماية الشعب الفلسطيني أو محاسبة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي بيانٍ أصدرته الحركة، الجمعة 17 مايو، اعتبرت أن البحرين استضافت القمة العربية في أجواء لا تختلف عن تلك التي شهدتها البلاد منذ عام 2011 ، عندما طالب الشعب البحراني بالتغيير السياسي. وكالعادة، سعى حكام آل خليفة لاستغلال الحدث لتلميع صورتهم المرتبطة بالقمع والفساد واضطهاد السكان الأصليين. وأكدت أن النظام الحاكم في البحرين يستغل كل مناسبة لإظهار صورة مختلفة عن واقع البلاد، بدءاً من استضافة سباق “فورمولا 1” وصولاً إلى القمة العربية الأخيرة.
وأكدت حركة أحرار البحرين أن الخشية من ردود الفعل الأمريكية والإسرائيلية كانت واضحة على وجوه المطبعين، ما جعل الدعوات لوقف العدوان على غزة تفتقر للجدية المطلوبة. بينما حافظ آل خليفة على علاقاتهم الدبلوماسية مع إسرائيل، حيث لم تتطرق القمة لاستراتيجيات تحرير الأراضي الفلسطينية أو محاسبة الاحتلال.
كما أوضحت أن القمة عقدت في بلد يعاني شعبه من اضطهاد ممنهج في ظل ما تمارسه العصابة التي تحكمه بالنار والحديد منذ عقود وترفض الانصهار في البوتقة الوطنية، وتعاني من عقدة النقص لكونها لا تشعر بالانتماء للوطن والشعب. انعقاد القمة في البحرين سبقه احتجاجات واسعة من الشعب البحراني الذي يعاني من القمع الممنهج. التظاهرات الشعبية طالبت بمقاطعة القمة وعدم المشاركة فيها، مشيرة إلى أن النظام الحاكم خرج على الإجماع العربي بتطبيعه العلاقات مع إسرائيل. بالرغم من القمع المستمر منذ عقود، يواصل الشعب البحراني نضاله من أجل إقامة منظومة سياسية حرة تمثل جميع فئاته.
وفي ظل القمع المتواصل، يعاني المعتقلون السياسيون في البحرين من أوضاع قاسية، حيث قرر المعتقلون إسماع صوتهم للعالم، فقاموا بإضرابات واحتجاجات داخل السجون لمواجهة محاولات النظام لكسر إرادتهم. فمنذ أسابيع بدأ المعتقلون السياسيون يشتكون من تقليل كمية الوجبات التي تقدم لهم، وكذلك تقليل المواد الغذائية التي تباع في كانتينات السجن. وتضامنت عائلاتهم معهم وسعت لإيصال بعض الأطعمة إليهم ولكن بدون جدوى. فإدارة السجن ترفض السماح بدخول المأكولات إلى السجناء ضمن لوائح مجحفة فرضها كبار المسؤولين بنظام العصابة الخليفية. وبينما كانت الولائم تقام للقادة المشاركين في القمة، كان السجناء يتضورون جوعاً.
وفي ختام البيان، قالت حركة أحرار البحرين أن التاريخ سيسجل أن قمة المنامة كانت من أقل القمم إنسانية، حيث اجتمع القادة العرب وتجاهلوا معاناة شعوبهم، حيث أنهم لم يتطرقوا لمسائل الحريات العامة أو القضية الفلسطينية بشكل جدي. كانوا بعيدين عن الحق والأقرب للاحتلال والاستبداد، متجاهلين أصوات الجياع وأنّات المعتقلين.