البحرين البوم – (خاص)
أصدرت حركة احرار البحرين اليوم الجمعة، 4 يوليو، بياناً باركت فيه للأمة الأسلامية وللشعب البحراني حلول شهر رمضان المبارك، داعية الى اغتنام هذه الشهر لجعله فرصة لتمتين الصلة بالله و” للثورة على الشياطين الذين يعيشون في الأغلال خلال شهر الصوم”. وحيّى البيان “الصائمين الثائرين” الذين يوفّر لهم هذا الشهر فرصة “للتنصّل من الشيطان ومقاطعته، وما يمثله في المجتمع خصوصا حكام الاستبداد والقهر”.
وفي معرض إشارتها إلى الجماعات الإرهابية التي عاثت في الأرض فسادا؛ أكّدت الحركة في بيانها على أن العدل أساس الملك، وأن منْ يسعى لتحكيم الإسلام مُطاَلبٌ بإقامة دولة العدل التي يسودها القانون والمساواة، وأما منْ يسعى لتمكين أنظمة الحكم القبلي التوارثي “فيبادر في أول فرصة لقطع الأيدي وحزّ الرؤوس وجلد الناس وإبعاد المرأة عن معترك الحياة، ولا يسعى أبداً لإقامة العدل”. معتبرةً أن العدل لن يتحقق إلا بالقضاء على أنظمة الحكم القبلية والوراثية.
واعتبرت الحركة أن الطغاة يسعون لكسر إرادة التغيير لدى الشعوب، سواء عبر وسائل التعذيب أو عبر الإعلام التضليلي الذي يُلغي عقل الإنسان، أو من خلال شراء المواقف. وخير نموذج على ذلك “طغاة البحرين يمارسون الأساليب المذكورة بهدف كسر إرادة التغيير التي دفعت المواطنين للثورة وتحمّل المتاعب والأذى”، بحسب بيان الحركة. وأكّدت الحركة على أن النظام الخليفي يُراهن على دعم حلفائه الغربيين وخاصة البريطانيين، غير أن ثوّار البحرين لن يستسلموا لمنطق القوة والغلبة.
وفي سياق موضوع الانتخابات البرلمانية المقبلة التي يحاول النظام تمريرها؛ أشارت الحركة إلى أن رفض الجمعيات السياسية المشاركة فيها أصاب ” الطاغية بالجنون”، والذي أصدر العديد من القرارات التي تحدّ من حرية المواطنين. وقالت الحركة “إن الفترة الحالية قد تكون الأصعب في تاريخ الحراك السياسي” الذي مضى عليه أربعون شهراً معتبرة “مهمة إفشال انتخابات مجلس الطاغية ضرورة وطنية تفرضها المرحلة وتقتضيها إرادة التغيير”. وأكّدت على “أن الشعب لن يسمح هذه المرة بتمرير الخديعة الانتخابية، وسيستخدم كافة الأساليب السلمية المشروعة لإفشال مشروع حمد”.
واختتم البيان بالتأكيد على “أن أبطال الوطن لن يتراجعوا يوما عن موقفهم، بل سيواصلونه حتى إسقاط الحكم الخليفي البائس الذي فقدَ مبررات وجوده وأصبح عليه الرحيل عن الحكم فوراً”.