جو ستورك من هيومن رايتس ووتش: السفير الأمريكي في المنامة ليس صديقاً لحقوق الإنسان
البحرين اليوم – واشنطن
انتقدت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) أداء السفير الأميركي في البحرين المنتهية مهامه جاستن هيكس سيبرل.
المنظمة وصفت في تقرير لها السفير بالشخص بالدبلوماسي الموهوب الذي عمل في خمس دول وعمل كمنسق بالنيابة لمكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية، لكنها أكدت بأنه فشل بشكل واضح جدا في الدفاع عن حقوق الإنسان في البحرين.
أشارت المنظمة إلى انه أمضر قرابة الثلاثة أعوام في البحرين سارع خلالها إلى الاحتفال بأي صفقة أسلحة جديدة أو إلى تقديم تعازيه عندما يكون هناك إرهاب في المنطقة، لكنه قالت بأنه ”لم يعلق ولو مرة واحدة على القضية الأكثر رعبا في البحرين: استمرار الحكومة في إساءة معاملة شعبها“.
اعتبرت المنظمة أن تصرفات السفير سيبيريل تظهر أنه يقدر علاقته بالعائلة الحاكمة أكثر من القيام بواجبه لتمثيل المبادئ الأمريكية في البحرين، لافتة إلى أن الولايات المتحدة باعتبارها إحدى الدول المؤسسة للتقاليد الديمقراطية الحديثة، تقع على عاتقها مسؤولية تطبيق القيم الديمقراطية.
ذكّرت المنظمة بأن السفير سيبيريل جدّد في جلسة المصادقة عليه سفيرا بأن الأمن والأخلاق في السياسة الخارجية الأمريكية لا يستبعد أحدهما الآخر. قائلا “إن تعزيز تعاوننا الأمني مع البحرين لا يقلل من التركيز الدائم الذي نضعه على قضايا حقوق الإنسان. والواقع أن مكافحة الإرهاب والتعاون العسكري مع البحرين يقترن بفهم واضح بأن استقرار وأمن البحرين على المدى الطويل يعتمدان على تحقيق المصالحة السياسية والوفاء بالتزاماتها بحقوق الإنسان العالمية ”.
لكن المنظمة رأت أن هذا الفهم لم يكن واضحا كما كان يعتقد السفير ذات مرة، مشيرة إلى أن التدريبات العسكرية المشتركة ومبيعات الأسلحة زادت فقط منذ أن بدأ السفير سيبيريل فترة ولايته ولكن التقارير عن التعذيب من قبل قوات البحرين ارتفعت جنبًا إلى جنب وجاءت انتخابات 2018 وتم تمريرها بدون أي سياسية تصالحية.
كما أن السفير ذكر في تلك الجلسة أيضا انه “سيواصل حث حكومة البحرين على اتخاذ خطوات لضمان إجراء انتخابات شاملة” ، لافتة إلى انه وعد لا يوجد دليل على تحقيقه على الإطلاق، خاصة وأنه انهى بيانه الافتتاحي في الجلسة “سأعمل لضمان استمرار حوار مفتوح وصريح مع البحرين حول مجموعة كاملة من القضايا التي تؤثر على علاقتنا الثنائية، بما في ذلك حقوق الإنسان”.
المنظمة اوضحت بان السفير ”كشف على الفور عن وجهه الحقيقي وبدا بمدح الأسرة الحاكمة في البحرين واصفا إياها بأنها “أرض الحرية الدينية“, مشيرة إلى أنه هذه هي ”نفس الأرض التي غالبية غالبية من الشيعة ، ومع ذلك تحكمها القبضة الحديدية للعائلة السنية الحاكمة“.
استشهدت المنظمة بتصريحات لنائب مدير هيومن رايتس ووتش لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، جو ستورك أدلى بها في ندوة حول حقوق الإنسان وقال فيها ” يمكن القول بجلاء أن الحالة السيئة لحقوق الإنسان في البحرين لم تتدهور إلا أكثر“ واصفا سيبيري بانه ليش صديقا لحقوق الإنسان. وقال ستورك“ إن الحريات في البحرين اليوم أكثر ندرة مما كانت عليه عندما بدأ العمل هناك منذ 25 عامًا“.
أشارت المنظمة إلى انه ومنذ تولي ترمب لمنصبه في البيت الأبيض ازدادت الاعتقالات التعسفية والضرب من قبل قوات الأمن وفي ذات الوقت ارتفعت مبيعات الأسلحة إلى البحرين إلى ما يقرب من مليار دولار سنويًا ، وهي أرقام لم يسبق رؤيتها قبل احتجاجات 2011.
ورات المنظمة ان الأسرة الحاكمة تقدر عمله وسيفتقده ولذلك منحه حمد الخليفة وسام البحرين من الدرجة الأولى لتحسينه العلاقات بين البلدين. أعربت المنظمة عن املها في أن يؤدي استبدال السفير إلى ظهور لهجة أكثر صرامة تجاه انتهاكات البحرين العديدة لحقوق الإنسان.