”جو ستورك“: غياب المسائلة في البحرين من أكبر عقبات معالجة تداعيات التعذيب في البحرين
البحرين اليوم – العالم
شارك أكثر من 100 شخص في حدث افتراضي نظمه معهد البحرين للديمقراطية والحقوق(BIRD), وأمريكيين من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب.
وضمت قائمة المتحدثين في الندوة كل من جو ستورك من هيومن رايتس ووتش ، والناشط والمدون البحراني الحائز على جوائز علي عبد الإمام ، والمدافعة البحرانية البارزة عن حقوق الإنسان والسجينة السياسية السابقة ابتسام الصائغ , ومايا اوبنهايم المحررة في صحيفة الاندبندنت البريطانية.
أدار الندوة جوزي ثوم ، من BIRD ، التي افتتحت الحدث بإلقاء نظرة عامة على المكانة المركزية للتعذيب في النظام القضائي في البحرين ، واستخدام الاعترافات القسرية في قضايا عقوبة الإعدام, واستمرار الإهمال الطبي في مراكز اعتقال البحرانيين. كما أشارت إلى بعض النشاطات الإيجابية التي يتم القيام بها ، بما في ذلك الجهود الأخيرة التي بذلها برلمانيون في المملكة المتحدة لضمان العدالة لضحايا التعذيب في الخليج.
وشارك في الندوة السجين السياسي والناشط الحقوقي علي حاجي عبر رسالة صوتية مسجلة , تطرق خلالها لتجربته في سجن جو في البحرين ، حيث تعرض للتعذيب والحرمان من الرعاية الطبية لمدة سبع سنوات ، معربا عن تضامنه مع السجناء السياسيين الآخرين وضحايا التعذيب. ودعا حاجي سلطات البحرين إلى وضع حد للتعذيب وضمان العدالة لجميع الضحايا.
شارك في جو ستورك ، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش ، الذي تزيد خبرته عن 20 عامًا في مراقبة التعذيب في البحرين. تحدث ستورك عن زيارته الأولى للبحرين فيما وصفها بـ “الأيام الخوالي السيئة” عام 1996 ، قائلا:“ على الرغم من أن الظروف بدأت بالتحسن بعد عام 2011 ، إلا أنني قلق من عودة استخدام التعذيب في السنوات الأخيرة“. وشدد ستورك على أن غياب المساءلة في البحرين من بين ”أكبر العقبات التي تعترض معالجة التعذيب في البلاد ” مشيرا أيضًا إلى الدور الخبيث الذي يلعبه حلفاء البحرين الغربيون ، كالمملكة المتحدة والولايات المتحدة على وجه الخصوص ، في حماية البحرين من الانتقاد.
واما المدون البحراني البارز , المؤيد للديمقراطية ومؤسس موقع “البحرين أون لاين” فسرد رواية مروعة عن تعذيبه على أيدي قوات أمن الدولة ، مؤكدا أن التعذيب “غير حياتي”. كما ناقش مدى صعوبة محاسبة الضحايا للجناة ، مشيراً إلى أنه كان من المستحيل عليه أن يعرف بالضبط من الذي عذبه أو مكان حدوثه حيث كان مكبل اليدين ومعصوب العينين طوال محنته. واختتم عبدالامام حديثه بتشجيع الناجين من التعذيب على طلب الدعم المهني ، معربا عن أسفه من أن العديد من الناجين يعانون من مرض عقلي ويفتقرون إلى الوسائل اللازمة للتصدي بشكل فعال للتعذيب.
مايا أوبنهايم ، محررة المرأة شؤون المرأة في صحيفة الاندبندنت التي كتبت على نطاق واسع عن استخدام التعذيب ضد الناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان في البحرين, تحدثت عن قصص التعذيب لعدد من الناشطات من بينهن مدينة على ،و نجاح يوسف وهاجر منصور ، مسلطة الضوء على “6.5 مليون جنيه إسترليني من أموال دافعي الضرائب البريطانيين ” تُنفق على تدريب مؤسسات في البحرين مدانة دوليا, ومسؤولين في مراكز الاحتجاز حيث ينتشر التعذيب.
وكان آخر المتحدثات المدافعة البارزة عن حقوق الإنسان والناجية من التعذيب ابتسام الصايغ, التي واجهت أعمال انتقامية خطيرة. تحدثت ابتسام عن تجربتها الشخصية في التعذيب. ولفتت ابتسام إلى الممارسات الواسعة النطاق للتعذيب ، قائلة إن “كل بيت في البلد مستهدف” و “أحياء بأكملها” تتأثر بهذه الانتهاكات ، مؤكدة على الحاجة إلى برامج إعادة التأهيل.