جمعية الوفاق: إنكار السلطة الخليفية للأزمة السياسية يعوّق تحقيق التعايش السلمي في البحرين!
البحرين اليوم- المنامة
أصدرت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية يوم أمس (الأربعاء 21 أغسطس) بياناً أكدت فيه أن إنكار السلطات الخليفية لوجود أزمة سياسية حادة يشكل العقبة الرئيسية أمام تحقيق التعايش السلمي في البلاد. واعتبرت أن هذا الإنكار المستمر منذ أكثر من نصف قرن يُفاقم الأزمة ويحول دون التوصل إلى حلول سلمية.
وأوضحت الجمعية أن أول خطوة نحو تحقيق التعايش السلمي تبدأ بالاعتراف الصريح بوجود أزمة بين السلطة والشعب، والتعامل معها بآليات سلمية تضمن رضا جميع الأطراف دون اللجوء إلى العنف أو القمع. وأضافت أن جوهر الأزمة يتمثل في الخلل الدستوري الذي نشأ منذ إلغاء دستور 1973 واعتماد دستور جديد في عام 2002 دون الرجوع إلى إرادة الشعب.
وأشار البيان إلى أن ميثاق العمل الوطني لعام 2001 لم يساهم في حل الأزمة بل زادها تعقيداً، حيث جاء الدستور الجديد بإرادة منفردة من السلطة، مما أدى إلى اختلالات سياسية شاملة في المنظومة السياسية. وشددت الجمعية على ضرورة تفعيل مبدأ “التعايش السلمي” بجدية وصدق كسبيل أساسي للخروج من الأزمة الحالية، محذرة من أن التهرب من الواقع والتجاهل المتعمد للمشكلات القائمة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع.
واختتمت جمعية الوفاق بيانها بالتأكيد على أن “التعايش السلمي” ليس مجرد شعارات أو احتفالات، بل هو عملية ضرورية لإعادة الاستقرار والشرعية للعلاقة بين الشعب والحكم في البحرين.