جمعية البحرين لمقاومة التطبيع: تصريحات رئيسة مجلس النواب ووزير الخارجية إهانة لمشاعر الشعب العربي من المحيط إلى الخليج
البحرين اليوم-المنامة
استنكرت جمعية البحرين لمقاومة التطبيع تصريحات رئيسة “مجلس النواب” ووزير الخارجية الخليفي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وفي بيان أصدرته اليوم الإثنين 18 مارس قالت الجمعية بأنها وقفت مطولا أمام الصريحات المستهجنة لرئيس المجلس والتي أيدها وزير الخارجية فيما بعد. واعتبرت الجمعية أن تلك التصريحات إنما تأتي “في سياق إسدال الستار على القضية المركزية للأمة العربية قضية فلسطين في إطال ما يسمى بصفقة القرن”.
ورأت الجمعية أن تلك المواقف ما هي إلا بمثابة “الإستسلام تنفيدا لإملاءات الدول العظمى”. كما أن الحجج التي تسوقها الأبواق المتابقة في للتطبيع تأتي “تارة باسم المعاهدات والإتفاقيات والمبادرات، وتارة باسم المصلحة العليا للوطن والمنطقة والسلام العادل، وما شابهها من كلمات رنانة خالية من أي معنى حقيقي”.
وأوضحت جمعية البحرين لمقاومة التطبيع في بيانها أن ما جاء على لسان رئيسة “مجلس النواب” ووزير الخارجية لا يشكل إهانة لمشاعر الشعب العربي فحسب، وإنما هو مخالفة صريحة للدستور في البحرين، مطالبة “الجهات المعنية التصدي لها ومحاسبة مرتكبها”.
وأكد بيان الجمعية على أن “التنازل عن شبر من أرض فلسطين إهانة ومخالفة للموقف الشعبي”، إضافة إلى مخالفته للقوانين الخليفية نفسها.
وكانت رئيسة “مجلس النواب” فوزية عبد الله قد أطلقت تصريحات اعتبرت فيها أن عاصمة فلسطين هي القدس الشرقية فقط، وهو التصريح الذي أثار استهجان رؤوساء البرلمانات العربية في اجتماعهم التاسع الذي عقد في عمان قبل أسبوع.
يذكر أن النظام الخليفي يخوض سباقا محموما بينه وبين الإمارات لإعلان التطبيع مع الكيان الصهيوني بعد أن سبقتهم عمان. وقد قام الخليفيون بإجراءات كثيرة في هذا الصدد، فبالإضافة إلى التصريحات المتكررة من وزير الخارجية التي يدافع فيها عن “إسرائيل”، فإن النظام قد أرسل وفدا رياضيا إلى تل أبيب العام الماضي، كما أرسل وفدا دينيا كذلك، وقد استضاف الخليفيون في المنامة وفودا صهيوني في عدة مناسبات.