جريدة “المورنينغ ستار” البريطانية: قادة المحافظين يشيدون بدكتاتور البحرين بينما يطلق سجين سياسي صرخة
البحرين اليوم-لندن
وصفت صحيفة “المورنينغ ستار” البريطانية حاكم البحرين حمد بن عيسى بالديكتاتور. وفي خبر نُشر اليوم الجمعة 7 يونيو استهجنت الصحيفة تصريحات لوزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، امتدح فيها الحاكم الخليفي معتبرا أنه “ملتزم بالإصلاح”. وأوضحت الصحيفة أن ذلك الشائن قدمه وزير الخارجية في المراجعة السنوية لوزارة حقوق الإنسان حول العالم، والتي نشرت هذا الأسبوع.
وفي الوقت الذي هنأ فيه قادة حزب المحافظين “ملك” البحرين بإجراء الإنتخابات “النيابية” في موعدها العام الماضي، فإنهم تجاهلوا حظر أحزاب المعارضة الرئيسية في البحرين بالتزامن مع الإنتخابات المزيفة. بحسب مضمون خبر الصحيفة.
وتطرقت المورنينغ ستار إلى تربع رئيس الوزراء الخليفي على منصبه منذ العام 1969 حتى الآن.
وحيث كانت الخارجية البريطانية تشيد بتطوير برامج “محاسبة مؤسسات الدولة بما فيها الشرطة داخل البحرين، والخدمات داخل السجون، طلق السجين السياسي علي حاجي صرخة من وراء القضبان يشكو فيها الظروف القاسية للسجناء.
وقد هدد حاجي بمعاودة الإضراب عن الطعام في حال لم تتحسن الظروف داخل السجن بحسب الصحيفة.
واستعرضت الصحيفة نماذج من التعذيب الذي تعرض له علي حاجي (36 عاما) داخل السجن، موضحة أن من بين وسائل التعذيب الفظيعة التي طالته هو ضربه على خصيتيه، وتهديده باغتصاب زوجته، قبل أن يصدر عليه حكما بالسجن ١٠ سنوات بسبب مشاركته في احتجاجات سلمية ضد استبداد النظام الخليفي.
وقالت الصحيفة أن حاجي تقدم برفع شكاوى إلى هيات الرقابة التي تشرف بريطانيا على تمويلها من غير أي نتيجة تذكر، مؤكدة أن سوء المعاملة مستمر في داخل السجن.
وفي إفادة من داخل سجنه، اطلعت عليها صحيفة “مورنينغ ستار” قال حاجي بأن “التدريب البريطاني لم يكن فعالا في تحسين ظروف السجناء”. واعتبر حاجي في إفادته أن الحكومة البريطانية متورطة في “ في إنكار وتغطية انتهاكات حقوق الإنسان بدلاً من مواجهتها أو معالجة أوجه القصور في مؤسسات السجون في البحرين”.
وعلقت سفارة البحرين في لندن بنفي تعرض حاجي للتعذيب، مدعية بأنها تحمل مثل هذه المزاعم على محمل الجد.
وكان حاجي قد خاض إضرابا عن الطعام في نوفمبر العام الماضي استمر إلى 74 يوما، وعلق حاجي إضرابه عن الطعام ذلك الوقت بعد تدخل مباشر من مدير سجن جو بتوفير العلاج وتلبية المطالب.
وبالفعل بدأت إدارة السجن بعدها بمتابعة الأوضاع الصحية لحاجي وتحديد جلسات علاجية، غير أنها نكصت من جديد على وعودها وعادت إلى سياستها المعروفة ضد كل السجناء.
يذكر أن حاجي وناجي فتيل قد حظيا بدعم واسع في الأوساط الحقوقية الدولية وكذلك الجهات السياسية المختلفة كالبرلمان البريطاني.
وظهرت على حاجي عوارض خطيرة فترة إضرابه الماضي، حيث كان يعاني من تصلب في أطراف الجسم خصوصا بعد الإستيقاظ من النوم، كما لم يكن يقوى على الوقوف طويلا، إلى جانب إصابته بجفاف في الحلق، وأحماض في المعدة مع غازات مستمرة.
وخسر حاجي في إضرابه الماضي أكثر من ثلث وزنه، وتحول جسده وبدى هزيلا ومتعبا، وما يزال بعد لم يتعافى من إضرابه الماضي حتى عاود مجددا مطالبا بأبسط الحقوق الإنسانية في الدواء والعلاج.
يذكر أن الآلاف من المعتقلين السياسيين يشكون سوء المعاملة خاصة في سجن جو سيء الصيت. وتجدر الإشارة هنا إلا أن بعض المعتقلين فارقوا الحياة من داخل السجن بسبب الإهمال الصحي مثل محمد مشيمع وجعفر الدرازي ومحمد سهوان وآخرين. كما أطلق سراح بعض المعتقلين بعد تفشي أورام سرطانية خطيرة لهم في الدماغ نتيجة تجاهل معالجتهما في السجن مثل سيد كاظم وعلي قمبر.