تيلرسون ينفي استعداد أطراف الأزمة الخليجية للحوار.. وآل ثاني: اتهامات دول الحصار خلت من “النضج”
الدوحة – البحرين اليوم
قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بأنه “ليس هناك ما يشير إلى أن أطراف الأزمة الخليجية مستعدة للدخول في الحوار”.
وفي مؤتمر صحافي مساء الأحد ٢٢ أكتوبر ٢٠١٧م في الدوحة مع نظيره القطري عبدالرحمن آل ثاني، دعا تيرسلون أطراف الأزمة إلى الحوار “وتخفيف” التصعيد الإعلامي والسياسي بينها، ولكنه أكد في الوقت نفسه بأن واشنطن ليس لديها “أية نية لفرض أي حل على أطراف النزاع”.
ومنذ شهر يونيو الماضي، تصاعدت الأزمة ضد قطر بقيادة السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بعد اتهامات وُجهت إلى الدوحة بـ”دعم” الإرهاب والتدخل في شؤون البلدان الأربعة، وهو ما نفته قطر، كما رفضت الشروط التي طرحتها الأنظمة الأربعة لحل الأزمة، وبينها تخفيض العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق قناة الجزيرة، وقطع العلاقات مع جماعات معينة، ومنها جماعة الإخوان المسلمين.
وأثار مراقبون “علامات استفهام وشكوك” حيال الموقف الأمريكي من الأزمة الخليجية، ورجحت بعض الأوساط السياسية بأن “هناك مصالح أمريكية وراء استمرار هذه الأزمة التي تشتبك فيها دول حليفة مع واشنطن”.
وحلّ تيلرسون في قطر اليوم قادما من السعودية، وكشف بأنه طلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الدخول في حوار لإنهاء الأزمة.
من جانبه، قال آل ثاني بأن بلاده ملتزمة بخيار الحوار “على أسس سليمة” وتأييد المبادرة الكويتية رغم “الصعوبات” التي تواجهها، كما حذر من تأجيل قمة مجلس التعاون الخليجي المقبلة في ديسمبر بالكويت، وذكر بأن ذلك في حال حصوله سيكون “بسبب تعنت دول الحصار”، مؤكدا في الوقت نفسه على استمرار الدوحة في منظومة المجلس وعلى أهميتها.
وأضاف “الأزمة أظهرت ادعاءات لم نر فيها أي دبلوماسية أو نضج”.
وأدت الأزمة “المفاجئة” في الخليج إلى تصاعد الهجمات الإعلامية والسياسية وتراشق الاتهامات “على نحو غير مسبوق” بين قطر من جهة والسعودية والإمارات من جهة أخرى، واستبعد مراقبون “حلا قريبا أو يسيرا للأزمة بعد أن وصل منسوبها إلى مستوى حاد من الاتهامات التي طالت أشخاص الحكام في كل من دول الأطراف في الأزمة”.