تيار الوفاء يدعو لمواجهة الاستهداف الوجودي في ذكرى غزو آل خليفة للبحرين
المنامة – البحرين اليوم
توقف تيار الوفاء الإسلامي عند ما وصفها بسياسة الاستهداف الممنهج للمعارضات السياسية في البحرين والخليج، وقال بأنها تجري “بإرادة وتوجيه أمريكيّ وسعودي”.
وفي بيانه الأسبوعي اليوم السبت، 23 يوليو، ذكر التيار بأن هذا الاتجاه في تصفية المعارضين يتم في دول الخليج عامة، مشيرا إلى الكويت والإمارات، كما “تمّ تحجيم العمل المعارض في البحرين بشقّيه الشيعي والسني، وتمّ تجريم الجمع بين العمل الدينيّ والسياسي”ّ. وأوضح أن “منطقة الخليج بالنسبة للأمريكيّ والبريطانيّ هي منطقة محرّمة على المعارضات ومحرّمة على التّغيير السياسيّ”.
وإلى جانب هذا الاستهداف السياسي، توقف التيار عند اتجاه آخر من الاستهداف “القائم على أسس مذهبيّة ودينيّة”، وخاصة المواطنين الشيعة في الخليج “باعتبارهم الحربة في مشروع المقاومة”، وقال إن هذه الحملة لا يقودها إخوتنا أهل السنّة، بل تقودها أمريكا والصهيونيّة”، وأنها تهدف “لتصفية قوى الممانعة والمقاومة الإسلاميّة في كلّ من لبنان والعراق واليمن وسوريا وامتدادات خطّ الممانعة من حاضنات شعبيّة ومؤسّسات ومرجعيّات وغير ذلك”.
وأوضح أن “شعب البحرين هو على رأس الشّعوب المتمسّكة بخطّ المقاومة والمطالبة بحريّتها وتقرير مصيرها”، وهو ما يجعله يتعرض لهذه الحملة وإنهاء حراكه الشعبي. وذهب التيار إلى أن الساحات تتجه “لتصاعد حدّة الصّراع والحسم في الميدان”، وخاصة بعد نزع الجنسية عن آية الله الشّيخ عيسى قاسم، حيث إن استهدافه كشف “طبيعة النّظام الحاكم والاتّجاه الذي ينوي أن يذهب إليه، وشعر الجميع أنّه مهدّد في وجوده وإسلامه وتاريخه وهويّته”، وهو الفهم الذي “يعتبر علامة فارقة في الصّراع مع آل خليفة”، بحسب بيان التيار.
وفي هذا السياق، أطلق التيار أسبوعا ثوريا تحت عنوان “وطنٌ يُقاوم الغُزاة” وذلك “في ذكرى غزو آل خليفة للبحرين”، للتعبير عن طبيعة الصراع الوجودي مع الخليفيين، داعيا الجميع وبمختلف الفئات للتفاعل مع هذه الذكرى التي تصادف اليوم، كما دعا “لتشكيل لجنة دائمة تُعنى بتاريخ وتراث الوطن كجزء من مقاومة التّزوير وتزييف التّاريخ الذي تقوم به العصابة الحاكمة على قدم وساق”، بحسب البيان.