البحرين اليوم – المنامة ..
أصدر تيار الوفاء الإسلامي، الثلاثاء 21 مارس، بيانا اعلن فيه عن تدشين هيئة شؤون الأسرى التي ستأخذ على عاتقها الوقوف مع المعتقلين والمفرج عنهم وعوائلهم واحتضانهم اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا ومعنويا وقانونيا.
وجاء الإجراء بعد النداءات المتكررة من قبل الرموز القادة وفي مقدمتهم فضيلة الأستاذ عبد الوهاب حسين، وهذا من منطلق المسؤولية الشرعية والدور الإنساني النبيل الذي لا ينبغي التخلف عنه.
وذكر البيان بأن التجارب السابقة أثبتت أن السجن في البحرين خزانٌ بشريٌ هائل مملوءٌ بالمتقين الصابرين، المؤثرين الفاعلين بعددهم وامتدادهم وقسوة تجربتهم، والمكانة التي اكتسبوها في المجتمع، وإنما تسقط أوراق الخريف؛ لتجددَ الشجرة نفسها وحيويتها، ويكثر عطاؤها، وفي ذلك سلوى المتقين.
وأكد البيان أن قضية المعتقلين السياسيين في البحرين تعد من أبرز القضايا الحاضرة على الساحة السياسية حيث لم تخُل السجون البريطانية وبعد ذلك الخليفية من أبناء البلد منذ عقود من الزمن، لا لشيء سوى أن شعب البحرين أراد لأنفسه بلداً كريماً طيباً يعيش فيه الأبناء بأمن وعزة وكرامة.
وأوضح البيان بأن لثبات السجناء السياسيين وذويهم حقيقة حركة تتمثل في قيمته الجوهرية التي تضاف على كافة الاستحقاقات السياسية والاجتماعية التي مرت بها البلاد، كما وشدد على ان مجموع السجناء يمثل أزمة سياسية للحكومة أكثر مما هم مشكلة ومعاناة لذويهم، إلا أنهم وبلا شك قوة ورقم صعب في ميزان الماضي والحاضر، وخير يُرجى في المستقبل .
وتابع انه على الرغم من حقيقة الألم والافتتان الذي يعيشه المعتقلين وذويهم طوال هذه السنين نتيجة الانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها مؤسسات الدولة الخليفية وأجهزتها الأمنية بحق المعتقلين وذويهم من تعذيب أجسادهم وإفساد نظام حياتهم وممارسة الضغوط النفسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية عليهم، والتي وصلت لحد الحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية. فالحقيقة الماثلة ما ابداه عوائل المعتقلين بالصمود العظيم والبلاء الحسن في النهوض بدورهم الإيماني في تثبيت ذويهم المعتقلين على مواقفهم البطولية والذي لولاه لضعُفت الهمم وازدادت المشقة.
واختتم تيار الوفاء بيانه قائلا انه تتمثل الحقيقة الاسمى لكل هذه التضحيات في أنها غير غائبة عن عين الله عزوجل الذي يسمع أقوالهم ودعاءَهم، ويرى أحوالهم وأفعالهم، ويعلمُ عِلمَ احاطةٍ عن كيدَ أعدائهم، ويعمل على حفظهم وتسديدهم وتأييدهم ومساندتهم وتثبيتهم، وجميلةً بعين شركائهم في الشرف والكرامة، مما يجعل هذه الحقيقة لطف إلهي لما يرجونه من الثواب العظيم، مضيفا ان الحقيقة اللازمة هي أن يتقلد كافة أفراد المجتمع المؤمن ومؤسساته بمقتضى حقيقة الإيمان وصدقه في دعم عظيم التضحيات بالتواصي فيما بينهم، وتقديم ما يلزم من المساعدة المادية والمعنوية والاجتماعية والإرشادية بما يعينهم ويُثبتهم، وألا تأخذهم في ذلك لومة لائم. وكما أنَّ في دعم المجاهدين ومساندتهم شرفٌ عظيم لا يوصف، فإنَّ في خذلانهم فضلاً عن الإساءة إليهم بالاقوال والأفعال في السر والعلانية، وإسلامهم الى عدوّهم؛ لؤم وجُحود ونقصٌ مبين لا يُقاس، وحرمانٌ من شرفِ المشاركة والمشاطرة وكرامة الاستحقاق”.