تيار الوفاء الإسلامي يقيم ندوة حول تاريخ البحرين في ذكرى الاحتلال الخليفي للبلاد
المتحدثون تطرقوا لأصالة السكان.. و"موروث الغزو" المستمر حتى اليوم
البحرين اليوم – (خاص)
أقام تيار الوفاء الإسلامي ندوة مساء الاثنين ٢٣ يوليو ٢٠١٨م بمناسبة ذكرى احتلال آل خليفة للبحرين، وتحدث فيها عدد من المهتمين بتاريخ البحرين، وأشاروا إلى استهداف العائلة الخليفية للتاريخ العلمي والثقافي للسكان الأصليين، جنبا إلى جنب سياسة تزييف التاريخ الأصلي للبحرين وإحلال تاريخ مزيف.
الندوة التي أقيمت في مدينة قم الإيرانية جاءت في سياق فعاليات أطلقها التيار تحت شعار “وطن يقاوم الغزاة٣“، والتي يتم تنظيمها للعام الثالث على التوالي للوقوف عند تاريخ دخول آل خليفة في ٢٣ يوليو من العام ١٧٨٢م باعتباره محطة تاريخية “سوداء“ بدأت بعدها “أسوأ مراحل تاريخ البحرين الممتدة حتى اليوم“ بحسب الشيخ عبدالله الصالح، القيادي في تيار العمل الإسلامي، الذي شارك في الندوة بكلمة تطرق فيها إلى أن الخليفيين لم يستهدفوا الوجود الشيعي في البحرين فحسب، بل استهدفوا الوجود الوطني والعروبي للبلاد، فضلا عن الوجود الإسلامي العام.
وأكد الشيخ الصالح استحالة التعايش مع آل خليفة، وشدد على خيار التغيير الجذري في البحرين، وعدم المراهنة على الخيارات الأخرى.
وشارك في الندوة الكاتب الصحافي نادر المتروك الذي تحدث عن “موروث الغزو“ لدى آل خليفة، مستعيدا أطروحة عالم الاجتماع البحراني الدكتور عبدالهادي خلف، الذي يرى بأن الخليفيين دخلوا البحرين باعتبارهم “فاتحين“، وأنهم تعاملوا مع الأرض والشعب بوصفهم “غنائم غزو“، وأوضح المتروك بأن هذا الموروث امتدّ حتى اليوم، وهو يمثل العقيلة التي يحكم بها آل خليفة البلاد، وهو ما يفسر كل إجراءات القمع والاستهداف الموجه ضد السكان الأصليين في البلاد.
كما شارك في الندوة الدكتور في جامعة الإمام الصادق الشيخ أحمد السعدي، الذي استعرض عمق الوجود الديني والعلمي في البحرين، وعدّد امتداد هذا الوجود التاريخي من خلال سرد الحواضر العملية في البحرين عبر التاريخ، وتعدد الإنتاج العلمي في البلاد، ووجود العوائل العلمية في مختلف مراحل التاريخ، وأوضح السعدي بأن الحواضر العلمية في البحرين تميزت بأصالتها وعمقها العلمي وإنتاجها الوفير.