البحرين اليوم-المنامة
أصدر تيار الوفاء الاسلامي، يوم الاثنين 13 فبراير، بيانا بمناسبة الذكرى الثانية عشر لثورة 14 فبراير، بارك فيه للشعب البحراني، عبر فيه عن اعتزازه بالصمود بعد مضي 12 عاماً من الصبر. وجدد البيان دعمه لحق شعب البحرين في تقرير مصيره، مؤكدا أنهم “مستمرون بمبدئية وثورية” في حراكهم ضد النظام الخليفي.
وقال تيار الوفاء في بيانه، أن الشعب أمسى أكثر وعيًا من ذي قبل بحقوقه المشروعة التي أقرتها الرسالة السماوية وكذلك القوانين الوضعية، وأكبر ثقة بقدرته على نيل الحقوق.
واعتبر التيار في بيان أن “نظام الحكم السياسي صار أكثر سوداوية وفشلاً من ذي قبل فيما يتعلق بإدارة البلاد وتسيير شؤون العباد”. مستشهدا بقيام نظام آل خليفة على إغلاق الفضاء السياسي واحتكار ثروات البلاد، وإغراقها في الازمات والفساد الإداري والاقتصادي، وتغيير هوية الارض، واستبدال الشعب بآخر، وتزوير التاريخ، ونشر الفساد الثقافي والأخلاقي.كما تطرق البيان إلى قضية السيادة واصفا سياسة آل خليفة بأنهم أخذوا سيادة البلد وخيراته بعيدًا عن الإرادة الشعبية، “بتسليمها لمجموعة من المحتلين والمتسلطين، والتفريط في سيادة البلاد وتحويلها الى ثكنة عسكرية ومقر أمني دولي”.
وقال التيار في بيانه أن اقدام نظام الحكم على “تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني يعد جريمة لا يمكن أن تُغتفر، لما في ذلك من حرب على العقيدة، وفصل السياسية الرسمية عن إرادة الأمة الإسلامية والشعب في تحرير القدس ونصرة القضية الفلسطينية”.
البيان أهاب بضرورة مواصلة الدرب “بعزم وثبات مع الجماهير المضحية والقوى الحيّة والمخلصة في السعي لإقامة نظام سياسي منبثق من الإرادة الشعبية المباشرة والحرّة”. وشدد على حفاظه على “وحدة الكلمة ورصّ الصفوف والتكامل في الأدوار، والتمسك بالعمل المشترك”. مؤكدا على أن الصراع مع النظام الحاكم هو “صراع في اتجاه واحد، ووحدها نتائج الممارسة والفعل ستحدد آفاق العمل وتناميه وإيمان شرائح المجتمع به”.
ونوّه تيار الوفاء بالاعتماد على العمل الجماهيري الحاشد والثوري كطريق لتحقيق المطالب، ودعم حق الشعب في استخدام كافة الوسائل المشروعة في سبيل تحقيق تطلعاته ودفاعه عن مقدساته.
وأردف في البيان أنه سيواصل السعي الحثيث للعناية بعوائل الشهداء والأسرى والجرحى والمطاردين وضحايا الظلم والجور في كل حاجاتهم.
واختتم تيار الوفاء بيانه بدعوة الجمهور لتوجيه الجهود نحو تأهيل الساحة من جديد والتحشيد الإعلامي والثوري لاستنهاض الروح الثورية في ذكرى انطلاق ثورة 14 فبراير.