“تيار العمل الإسلامي” يدعو الى تصعيد الثورة في ذكرى الاحتلال السعودي
البحرين اليوم – (خاص)
أشاد تيار العمل الإسلامي بـ”العمليات النوعية” التي تنفذها قوى المقاومة والمجاميع الثورية في البحرين، معتبرا إياها “ضرورة واقعية”، ومؤكدا أنها تنطلق من شرعية الدين الإسلامي الذي حث على “جهاد الظالمين وردّ عدوانهم”.
واعتبر التيار في بيان أصدره اليوم الأربعاء أن “الدفاع عن الأنفس والأعراض والممتلكات حقٌ مشروع”، مشددا على أن “مبدأ الثورة والجهاد ضد الطغاة شرّعه الله في العديد من آياته”، مؤكدا أن “كل الشرائع الوضعية قد كفلت حق الشعوب في مقاومة إرهاب الجيوش المحتلة والغزاة الطامعين”، لافتا الى أن “العالم يفتخر بكل مقاومة ضد المحتلين، كالثورة الأمريكية ضد الانجليز، والمقاومة الفرنسية ضد جيش النازيين والمقاومة الجزائرية واليوم بالمقاومة الفلسطينية واللبنانية ضد الاحتلال الصهيوني”.
ولفت البيان إلى أن البحرين “تشهد احتلالا خليفيا سافرا منذ ٢٣٠ عاماً على يد قبيلة مجرمة عُرفت بالقرصنة والعدوان على قبائل وعشائر العرب”، مذكرا أن هذه “القبيلة” فتحت الأبواب على مصراعيها لمرتزقة مأجورين وجيوش محتلة همها قتل وقمع أبناء الأرض الأصليين وتدمير المساجد والبطش الشرس للمدن والقرى في استباحة يومية لبيوت الأهالي”، مؤكدا أن هذه “القبيلة لا تزال محمية ومدعومة من قبل واشنطن ولندن”.
وشدد بيان تيار العمل الإسلامي على أن “شرعية المقاومة” تأتي بسبب “الاحتلال والإرهاب الخليفي واغتصاب السلطة ومظالمها المتزايدة”.
و دافع البيان عن موقف القوى الثورية، موضحا أن “القوى الجهادية في البحرين (ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير وسرايا الأشتر والشعبية والمختار) لهي خير قوى مؤمنة نبعت لمواجهة واقع القهر والظلم والإرهاب الخليفي وهي تسترشد بنور الله العظيم ولها شرعية أمضاها ويسددها فقهاء عظام”، على حد وصف البيان.
وفي الوقت الذي دعا البيان إلى تصعيد الثورة والمقاومة في كل المدن والأحياء في الذكرى الثالثة للاحتلال السعودي في 14 مارس الحالي، وإلى مقاطعة البضائع والشركات التابعة لآل سعود ومن يدور في فلكهم، أشاد بيان بالمواقف والفعاليات المشتركة للقوى الثورية الست (الائتلاف والعمل وحق ووفاء والأحرار وخلاص)، معتبرا اياها خطوة صحيحة للوصول إلى “مجلس أعلى” لقيادة الثورة في البحرين.
واختتم تيار العمل الإسلامي بيانه بإدانة ما وصفه بـ”حملة العقاب الجماعي الشرسة” التي تنفذها قوات أمن النظام على القرى والأحياء، واعتقال النشطاء وترويع المدنيين والتعرض لطلاب المدارس. ودعا العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب البحراني وقضيته العادلة في حقه بتقرير المصير وإنهاء ما وصفه بـ”الحكم الخليفي الفاسد”.