المنامة – البحرين اليوم
تعرضت المعتقلة السياسية البحرانية هاجر منصور لتهديدات بالانتقام من قبل الجلادة الرائد مريم البردولي، مسؤولة سجن النساء في مدينة عيسى، بحسب ما أفاد معهد البحرين للديمقراطية والحقوق (BIRD) الذي أوضح في بيان يوم الجمعة ٦ يوليو ٢٠١٨ بأن هذه التهديدات لها صلة بالنشاط الحقوقي لزوج ابنة هاجر، الناشط السيد أحمد الوداعي، مع الأمم المتحدة وبرلمان المملكة المتحدة.
وأوضح المعهد بأن البردولي هددت هاجر منصور بمعاقبتها في حال واصلت الحديث عن الانتهاكات التي تتعرض لها داخل السجن، مع بقية المعتقلات السياسيات.
وأفاد بيان المعهد بأن البردولي قالت لهاجر: “لا يهمني إذا وصفني أحدهم بالجلادة، ولكنك يجب أن تتوقفي عن التحدث بشأن ما يحدث في السجن”.
وفي السياق نفسه، وردت معلومات اليوم الجمعة من سجن النساء، بأن المضايقات الانتقامية تصاعدت اليوم، وأطلقت المعتقلات “نداءا” للتحرك من أجل الضغط على سلطات السجن، للكف عن الإجراءات غير الإنسانية التي تمارسها ضدهن.
وقد جردت البردولي من حقوق هاجر في الزيارات الأسبوعية، وكذبت إحدى الضابطات على عائلتها التي جاءتها للزيارة وادعت بأن هاجر تم تحويلها للمستشفى.
وتعليقا على ذلك، دان سيد أحمد الوداعي ما تعرضت له عمته هاجر، واعتبره أمرا “مخزيا”، وأكد استمرار نشاطه الحقوقي في الخارج.
وقال الوداعي بأن “عمليات الانتقام لن تتوقف إلا عندما تشعر الحكومة في البحرين بضغوط من المجتمع الدولي، وستكون هذه هي الحال فقط عندما يدرك وزراء وزارة الخارجية البريطانية أنه لا يمكنني الاستمرار في عملي دون توقع رد فعل عنيف من السلطات في البحرين”.
يُشار إلى منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” قدمت في الثاني من يوليو الجاري مداخلات في الحوار التفاعلي بمجلس حقوق الإنسان بجنيف حول النساء المعتقلات في البحرين، كما أقامت منظمة (بيرد) ندوة في الثالث من يوليو مع مجموعة من البرلمانيين البريطانيين والنشطاء، وتم التطرق فيها لسوء معاملة النساء المعتقلات وتعرضهن للتعذيب.
كما نشرت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني بتاريخ ٤ يوليو تقريرا قدمته (بيرد) حول فشل المؤسسات الرسمية في البحرين – التي تلقت تدريبا في المملكة المتحدة – في التحقيق بمزاعم التعذيب ضد عائلة السيد الوداعي المعتقلين في البحرين، وبينهم هاجر منصور. وفي اليوم نفسه نشرت لجنة المساعدات الفيدرالية تقريراً من لجنة حقوق الإنسان في انجلترا وويلز (BHRC)، وأثار قضايا الانتقام ضد أفراد عائلة الوداعي أيضا. كما أثير هذا الملف أيضا خلال مراجعة لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة التقرير الرسمي للبحرين حول مدى الالتزام باتفاقية العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.
