تمهيدا لإقامة علاقات دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل…تركي الفيصل يؤكد على أهمية التعاون العربي الإسرائيلي لمواجهة التحديات
عقد معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، لقاءً خاصا، بين كل من المدير السابق للمخابرات السعودية، الأمير تركي الفيصل، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، اللواء يعقوب عميدرور، لملحديث عن الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأكّد تركي الفيصل على أهمية التعاون بين اسرائيل والدول العربية لمواجهة التحدّيات , وقال في هذا الصدد “كما إن التعاون بين الدول العربية وإسرائيل لمواجهة التحديات مهما كان مصدرها سواء كانت إيران أو أي مصدر آخر ستكون مدعمة بصورة أقوى في ظرف يكون فيه سلام بين الدول العربية وإسرائيل، ولا أستطيع أن أرى أي صعوبات بالأخذ بذلك”.
وتابع قائلا، “أقول دائما للمشاهدين اليهود أنه وبالعقول العربية والمال اليهودي يمكننا المضي قدما بصورة جيدة، وفكروا ما يمكن تحقيقه في المواضيع العلمية والتكنولوجيا والمسائل الإنسانية والعديد من الأمور الأخرى التي بحاجة إلى النظر إليها”.
من جهته قال الجنرال الإسرائيلي، “من وجهة نظر إسرائيل فإن القلق من الملف الإيراني هو أن إيران ستصبح بيوم من الأيام قدرة نووية، سواء عبر خرق للاتفاق أو في نهاية الاتفاق بعد عشرة أو 15 عاما، من ناحية المبدأ فإن إيران قادرة على أن تصبح نووية، ومن وجهة نظر إسرائيل فإن هذا تهديد لوجودنا، ولن نسمح بحصول ذلك، بمساعدة الأمريكيين أو بدونهم، إسرائيل مستعدة للدفاع عن نفسها”.
واتهم عميدرور ايران بدعم حزب الله الذي وصفه بالإرهابي قائلا، “هناك أمور أخرى تنخرط بها إيران، الإرهاب على سبيل المثال حيث أن الإيرانيون مستمرون في دعم حزب الله الذي يملكون أكثر من مائة ألف صاروخ وقذيفة، والعديد منها دقيق ويهدد وسط إسرائيل وأهداف أخرى حساسة داخل إسرائيل، نحن نتعاون مع الأمريكيين لتطوير أنظمة مضادة للصواريخ مثل القبة الحديدية ولكن في نهاية اليوم فإن هذا العدد من الصواريخ يعني أن حربا مع حزب الله ستكون حربا مدمرة”.
وأبدى عميدرور قلقه مما وصفه نشاط ايران في سوريا من اجل بناء قاعدة لها في الجولان للإنطلاق منها لمهاجمة إسرائيل.