البحرين اليوم- المنامة
فرضت إدارة سجن جو، سيء الصيت سياسة العقاب الجماعي على السجناء السياسيين بعد الغضب العارم الذي عمّ داخل السجون، إثر استشهاد المعتقل السياسي حسين خليل الرمرام بسبب الاهمال الطبي.
ووفقاً لما نقله مدير معهد بيرد سيد أحمد الوداعي، الأربعاء 27 مارس، فقد أمر مدير السجن الجلّاد هشام الزياني بمنع الدواء عن جميع المرضى بما في ذلك أدوية الأنسولين عن مرضى السكري وعدم إدخال وجبات السحور للسجناء الصائمين. كما قامت إدارة السجن بقطع الماء والكهرباء وبث التلفاز عن المباني المضربة.
ومن جهتها، قالت الناشطة الحقوقية إبتسام الصائغ، “أن ما تقوم به السلطات الخليفية لا يختلف عن ما يرتكبه العدو الصهيوني بحق أهالي غزة من منع للطعام والشراب وقطع كل وسائل العيش”. وأضافت، “إن هذه الممارسات القبيحة والتي تنم عن مدى وحشيتهم وانعدام كل معاني الإنسانية منهم، ولا احترام لهم حتى لشهر الله الذي يُحرم هتكهُ بهتك وتعذيب عباد الله المظلومين الضعفاء من لا يملكون إلا قبضاتهم وأرواحهم”.
وأكدت، ” عار على إدارة سجن جو هذا التصرف على مرأى ومسمع العالم الخارجي الصامت على ظُلامة معتقلي الرأي في البحرين، وعار حرمان المعتقلين الصائمين من وجبات السحور عقابًا على احتجاجاتهم على سوء الأوضاع وخسارتهم الجسيمة بدمٍ بارد”.
وقالت الصائغ أن هذا الحرمان ستكون نتائجهُ وأضرارهُ وخيمة جدًا على المعتقلين كافة والمرضى خصوصًا، فهبوط السكر والضغط قد يُؤدي إلى ما لا يُحمد عقباه.
وعليه حمّلت الناشطة الحقوقية كافة الجهات المعنية المتخاذلة الصامتة عن هذا الوضع المزري كافة المسؤولية عن أي ضرر يُلحق بأحد المعتقلين جرَّاء هذا العقاب والحرمان أو استخدام القوة والعنف الأمني.