تكتل المعارضة البحرانية يشجب لقاء ولي العهد الخليفي بنظيره الصهيوني
البحرين اليوم – من لندن ..
شجب تكتل المعارضة البحرانية في العاصمة البريطانية لندن لقاء ولي العهد الخليفي ورئيس وزراء البحرين سلمان الخليفة برئيس وزراء الكيان الغاصب للقدس نفتالي بينيت في غلاسكو.
جاء ذلك في بيان أصدره التكتل الأربعاء 3 نوفمبر وعد فيه اللقاء
مساعمة في ” تأكيد طبيعة حكم عائلته التي خرجت على الموقف العربي الرافض للاحتلال والداعم للشعب الفلسطيني“.
وصل المسؤول الخليفي إلى مدينة جلاسجو الاسكوتلاندية للمشاركة في مؤتمر المناخ السادس والعشرين الذي نظمته الأمم ا لمتحدة واستضافته بريطانيا, وحال وصوله اختار سلمان رئيس الحكومة الاسرائيلية نفتالي بينيت ليدشن به جدول لقاءاته وأعماله.
وتسائل التكتل عن الهدف من عقد مثل هذا اللقاء وعن المصلحة المترتبة عليه لصالح البحرين وشعبه وعما إذا كان لذلك علاقة بالمناخ والتغيرات البيئية. لفت التكتل إلى أن هذه التساؤلات لا تحظى بإجابات واضحة ”لان أجندة اللقاء سرية جدا, نظرا للعلاقات الخاصة بين العائلة الخليفية ومحتلي أرض المعراج“.
شدد التكتل على أن شعب البحرين يرفض التطبيع الخليفي مع الاحتلال الاسرائيلي جملة وتفصيلا، ويعتبر ذلك خيانة لله ورسوله والأمة وفلسطين والشعب, وأن المسؤولين الخليفيين وعلى رأسهم الحاكم ونجله خانوا أمانة الحكم, لافتا إلى رفض البحرانيين للتطبيع.
ولفت التكتل إلى ان حضور مؤتمر المناخ من قبل المسؤول الخليفي لا يعني اهتمامه الجدي بالبيئة التي مارست سياسات خاطئة منذ الاستقلال والانسحاب البريطاني قبل نصف قرن, مشيرا إلى نضوب المياه العذبة واستيلاء السلطات على الأراضي الزراعية وتحويلها إلى عمارات تجارية,كما ساهمت سياسة ردم الأراضي البحرية لانشاء جزر سكنية في تدمير البيئة البحرية بتسرب المياه المالحة الى المجمعات المائية الجوفية وتدمير القطع المرجانية (الفشت) التي احتضنت عشرات الانواع من السمك.
وبيّن التكتل أن حضور المسؤول الخليفي في قمة دولية جسد احد مظاهر النفاق والتذاكي والاحتيال. ففي الوقت الذي كان يصافح نظيره الاسرائيلي كان ابناء البحرين وفلسطين يتصدون لسياسات الاحتلال والاستبداد والقمع بالبطون الجائعة. فهناك معتقلون فلسطينيون يمارسون الاضراب عن الطعام كسلاح وحيد ضد تلك السياسات.
وأشار إلى أن هناك سبعة فلسطينيين مضربين عن الطعام في سجون الاحتلال وهناك على الأقل ثمانية بحرانيين مضربين عن الطعام في سجون ولي العهد الخليفي أبرزهم الدكتور عبد الجليل السنكيس الذي يقضى 120 يوما خاوي الاحشاء بعد ان أكمل اربعة شهور مضربا عن الطعام مطالبا بحقوقه الصحية والفكرية بعد مصادرة كتابه الثقافي قبل بضعة شهور.
وفي الوقت نفسه يعاني رموز الشعب المعتقلين من القمع والتضييق والحرمان من الحقوق والسجن التعسفي الذي يرفض الخليفيون إنهاءه، ومنهم الاستاذان حسن مشيمع وعبد الوهاب حسين والشيخ علي سلمان والدكتور عبد الجليل السنكيس وبقية الأحرار.
وأعرب التكتل المعارضة عن أمله في أن تسهم هذه الحقائق في توضيح الواقع البحراني للعالم، ويذكره بمسؤولياته لدعم النضال المشروع من اجل الحرية والاستقلال والحقوق.
وفي ختام بيانه شجب التكتل بشدة سياسة التطبيع مع العدو التي تنتهجها الحكومة، معبرا عن غضبها من اللقاء المذكور بين رئيس حكومة البحرين ونظيره الصهيوين. كما توجه للمواطنين بالشكر على صمودهم ووعيهم وإصرارهم على نيل حقوقهم المشروعة, داعين الله ان يعجل بالفرج للبحرين وشعبها.