من الرياض-البحرين اليوم
نشر موقع “برنت نيوز” الإخباري تقريرا السبت (3 يونيو 2017) بعنوان: “تدهور العلاقات السعودية القطرية يعرض استقرار أسواق النفط إلى الخطر”، وذلك في إشارة إلى التصعيد الإعلامي الأخير بين الدولتين، بعد نشر تصريحات لأمير قطر أثارت غضب السعودية.
التقرير أشار إلى تصريح لوزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش اعتبر فيه أن مجلس التعاون الخليجي يواجه أزمة كبيرة، إذ يبدو أن قطر تفتح أبوابها أمام إيران. وأدلى قرقاش بتعليقاته على تويتر بعد أقل من أسبوع من إعلان السعودية والإمارات عن خيبة أملهما من قطر. ويأتي هذا الصراع بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى بعد أن نشرت وكالة الأنباء القطرية تصريحات لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني انتقد فيها الخطاب الخليجي ضد إيران. وقد نفت قطر بشدة هذه التصريحات، لكن الحكومات السعودية والإماراتية والمصرية ردت بوقف المواقع الإخبارية القطرية ومحطات التلفزيون، بما في ذلك قناة الجزيرة.
وأوضح التقارير أن الإنتقادات العربية لقطر لربما كانت أقل قسوة لو لم “يصب المسؤولون الأمريكيون الزيت على النار”. فقد حذر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قطر من دعمها لجماعة الإخوان المسلمين. كما ذكر ماتيس أن الرئيس الأمريكي ترامب يدرس تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية دولية، الأمر الذي قد يكون له أثر سلبي جدا على التعاون الاقتصادي والعسكري بين الولايات المتحدة وقطر في الأشهر المقبلة.
واعتبر التقرير أن رغبة قطر في الإنفتاح على إيران هي نقطة الخلاف الرئيسية مع السعودية. واعتبر أن تهنئة قطر للرئيس الإيراني بعد إعادة انتخابه مؤشرا على عدم استعداد قطر لدعم السعودية والإمارات في حروبها بالوكالة مع إيران في اليمن وسوريا والبحرين.
ورجّح التقرير أن تتصاعد حدة المواجهة والتوتر بين السعودية وقطر خلال الأيام المقبلة، ولم يستبعد وقوع نزاع عسكري بين الطرفين، مشيرا إلى تصاعد التوترات الدينية بين الطرفين بعد أن نشر أحفاد مؤسس المذهب الوهابي بيانا تبرأوا فيه من أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر.
ورأى أن هذه الأزمة ستلقي بظلالها على مجلس التعاون الخليجي، ويمكن أن تؤدي إلى تحسين العلاقات القطرية الإيرانية، لكنه أوضح بأن المواجهة الكاملة بين الطرفين ستؤدي دون شك إلى الضغط على معدل الإلتزام الحالي لأعضاء منظمة أوبك لخفض الإنتاج. وستكون الدوحة قادرة على تخريب اتفاق خفض الانتاج الحالي بين الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول غير الأعضاء في منظمة أوبك. وإذا قررت الدوحة الانضمام إلى صفوف إيران والعراق، فإن مستقبل أوبك سيكون موضع شك.