تقرير متلفز: ٧٠ يوماً من الإقامة الجبرية.. الدراز وقائدها يكسبون الرهان
البحرين اليوم – الخاص
سبعون يوماً مرّ على فرض النظام الخليفي الحصار والإقامة الجبريّة على آية الله الشيخ عيسى قاسم في بلدة الدراز.
سياسةٌ يريد من ورائها النظامُ أن يقطعَ الاتصال والتواصل المعنوي والمادي عن المرجعية المحلية الأكبر في البلاد. وهو يأملُ من ذلك أن يمهّد الطريقَ لارتكاب الجريمةِ الأكبر بترحيل الشيخ قاسم قسراً خارج البلاد، وهو ما يعني الدخول في المرحلة الأخيرةِ من حرب الوجودِ على السكان الأصليين..
البلدةُ التي لا تزال جراحاتها تسيلُ منذ الهجوم الدموي في الثالث والعشرين من مايو الماضي؛ تأبى حتى اليوم أن تنكسرَ أو ترفع الرايةَ البيضاءَ، تماماً كما هو حال قائدها الذي فشلت الجيوش والمدرعات على انتزاع كلمةِ “تراجعٍ” منه.
الحصارُ المفروضُ على البلدة والمداهمات على سكانها واختطاف أبنائها؛ ينبيء أنّ النظام بات عاجزاً عن فعْل المزيد لإجبار البلدةِ وقائدها على الرّضوخ. وهو ما يُثبت أنّ الرهان الذي رفعَ شعارَ “ستعجزون ولن نعجز” هو الرّابح اليوم، وأنّ الآليات العسكرية التي تمنع صلاة الجمعة وانطلاق التظاهرات من وسط البلدةِ؛ تجد نفسَها في حسرةٍ وهزيمة مريرةٍ وهي تُحاصَر بالتظاهرات والاحتجاجات التي لا تتوقف في عموم بلدات البحرين.. وكأنّ الحال يقوم لآل خليفة: أنتم واهمون.. فالثورةُ ها هي مستمرةٌ.. ومواعيدها لا تنتهي.. وكما هي مفاجآتها.