تقرير متلفز : يونيو البحرين … قمع بلا حدود
البحرين اليوم ـ خاص ..
البحرين التي تضطهد سلطات عائلة آل خليفة الشعب فيها, شهدت في شهر يونيو الماضي تصاعدا في القمع الذي تجاوز كافة الخطوط الحمراء وبلغ مستويات غير مسبوقة ومنذ إندلاع ثورة الرابع عشر من فبراير في العام 2011.
السلطات إفتتحت هذا الشهر بشن حملة ضد الحقوقيين البحرانيين , ابتدأتها بإجبار الناشطة الحقوقية زينب الخواجة على العيش في المنفى وبعد إطلاق سراحها إثر ضغوط دولية. ثم اعادت السلطات الكرة بإعتقال الحقوقي البارز نبيل رجب الذي يواجه إتهامات تتعلق بممارسته لحقه في حرية التعبير وقد تصل عقوبتها الى السجن لأكثر من عشر سنوات.
الوفد الحقوقي الأهلي البحراني الذي اعتاد على المشاركة في إجتماعات مجلس حقوق الإنسان فرضت عليه السلطات حظرا على السفر.
هذه الهجمة على الحقوقيين لم تمنع المنظمات الحقوقية البحرانية من لعب دور فاعل خلال أعمال الدورة ال 32 للمجلس والتي إختتمت اعمالها اواخر الشهر الماضي. ندوات واجتماعات وكلمات سلّطت الضوء على الوضع المتدهور في البحرين والذي حظي باهتمام المجتمع الدولي وخاصة المفوض السامي لحقوق الإنسان وممثلي العديد من الدول.
السلطات انتقلت بعد هجومها على الحقوقيين الى مهاجمة النشاط السياسي في البلاد وعبر قرارها تعليق نشاطات جمعية الوفاق وعدد من الجمعيات الأخرى تمهيدا لحلها.
وبعد ذلك وجّهت سهامها نحو المؤسسة الدينية في البحرين ممثلة برمزها الشيخ عيسى قاسم الذي جمّت حساباته المصرفية وأصدرت قرارا جائرا بنزع جنسيته ليرتفع عدد من أسقطت عنهم الجنسية الى 53 شخصا خلال الشهر الماضي.
هذا الممارسات القمعية ردّ عليها البحرانيون في ساحات المواجهة مع هذا النظام الطاغي الذي واجهوا آلياته وأسلحته بقبضاتهم الثورية, فيما تحولت الدراز الى ساحة إعتصام وخط امامي في الدفاع عن رموز الشعب وثورته.
شعب يتعرض الى حرب إبادة من جانب عائلة غازية فيما لا يقف المجتمع الدولي الذي يدعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان موقف المتفرج فحسب بل موقف الداعم لهذا النظام الدكتاتوري.
خذلان عزّز من قناعة البحرانيين بان القضاء على الظلم لن يتحقق الا عبر تضحياتهم وإصرارهم على إسقاط هذا النظام الطاغي.