تقرير متلفز: وفاء الشعب وثبات القادة: سرّ ثورة البحرين
ردّان حاسمانِ أنهيا المخططَ السعوديّ والخليفيّ في مهْدِه، حتى انقلبَ السّحرُ على الساحر..
الرّدُ السّريع جاء من المواطنين.. الذين بادروا إلى إنهاءِ الموقفِ وبسرعةٍ لم يتوقعها المرتزقُ الذي كلّفته مخابراتُ آل خليفة بإعداد فيلم قناة “العربية”.
الأهالي أكدوا على الوفاءِ المطلقِ لقادةِ الثورة المعتقلين.. ورفضوا أيّ تطاولٍ أو إساءةٍ لهم.. لأنهم روحُ الشّعبِ.. وهم أملُه وبصيرتُه.. وعروقه التي تُمانِعُ ضد الذلِّ والهزيمة.
من غيرِ تخطيطٍ أو انتظار المشورةِ.. نزل المواطنون إلى الأرضِ.. وسجّلوا عنوانَ الوفاءِ للرموز القادةِ.. ورفعوا صورَهم فوقِ الرؤوس.. وبهتافاتٍ دوّت في مختلفِ أرجاءِ البلاد.. مؤكدين من خلالها على التمسّكِ بالثورةِ وبشعارِها الأصيلِ الذي هزّ كيانَ النظامِ كما أقرّ وزيرُ الداخليّة الذي حذّر من رفْع هذا الشعار.
كان الناسُ واثقين من قادتهم وثوقَ النخلةِ بجذعها.. لا يهزّهم جبلٌ أو ريحٌ من أكاذيب آل سعود وآل خليفة.
ولم يتأخّر الرّد.
بيانٌ قاطعٌ أصدره القادةُ من السّجن.. وجّهوا به الصفعةَ القاضيّة لإعلامِ المرتزقةِ، وأكدوا بأنّ أفلامَهم البائسة هي تعبيرٌ عن يأس من هزيمة الثورةِ.. وهي إفلاسٌ سياسيّ وأخلاقيّ كان ولازال لصيق بالنظام وأعوانه الأقربين والأبعدين. قال القادةُ لجلاّديهم بأنّهم لا يعتذرون للقتلةِ وسفّاكي الدّماء.. بل هم ثابتون في المطالبِ المشروعة وحتّى آخر الأنفاس، وإلى أن يبزغ فجرُ الانتصارِ الموعود.
بوفاءِ الشعبِ، وثباتِ قادته في السجون… ت جتازُ الثورةُ المؤامرةَ تلو الأخرى.. وتُوقِع الهزائمَ المتتالية في آل سعود وآل خليفة.. أما الخليفيون والسعوديون فلا يجدون غيرَ الوسائلش القذرة لتحقيق انتصاراتٍ وهميّة وعلى أيدي المرتزقة وصُنّاع الكراهية.. ولكن الهزيمة التي دوّت في معركة “الفيفا”؛ ليست سوى البدايةِ، والآتي، كما يقولُ النشطاءُ، أعظم…