تقرير متلفز : وحدة قوى المعارضة البحرانية تحبط مشاريع الخليفيين
البحرين اليوم ـ خاص ..
يشهد الشارع البحراني ومنذ ثورة الرابع عشر من فبراير في العام 2011 تباينا في الرؤى حول كيفية التعاطي مع نظام عائلة آل خليفة الحاكمة في البلاد. فهناك طيف في المعارضة ينادي باسقاط هذا النظام الذي يرى انه عصي على الإصلاح, فيما تعوّل الجمعيات السياسية على إصلاح النظام.
النظام الخليفي شنّ حملة شرسة ضد القوى السياسية المطالبة باسقاطه ومنذ الأيام الأولى للحراك, وزج بقادة الثورة ورموزها في السجون لكنه ترك الباب مفتوحا امام الجمعيات السياسية بغية تطويعها وإجبارها على التقهقر والعودة لما قبل 14 فبراير..
عجزت العائلة الحاكمة وخابت مساعيها فشنّت حملة شرسة في آخر المطاف على الجمعيات السياسية, إذ اعتقلت الشيخ علي سلمان وأسقطت جنسية آية الله الشيخ عيسى قاسم, واستهدفت الحقوقي نبيل رجب.
إجراءات تثبت بان السلطات تستهدف البحرانيين في وجودهم ولا فرق إن كانوا إسقاطيين أم إصلاحيين او حتى غير مبالين بالأمر. وهو ما أفصح عنهم كبار العلماء في بيانهم الذي اتفق على مضمونه كل البحرانيين.
إن هذه الحرب الشرسة على أهل البلاد الأصليين والمدعومة من الخارج تستدعي رص الصفوف لتشكيل جبهة متينة أمام النظام الذي أعلن حربه المفتوحة ضد السكان الأصليين ووجودهم في هذه المرحلة الحسّاسة من تاريخ البلاد. ولاشك أن من يعرقل أي مساعي التقارب والوحدة فإنه ومن حيث لا يشعر يعين النظام في حربه على هذا الشعب الأبي والصامد. ، ويتخلى عن مسؤوليته الأخلاقية والوطنية.