تقرير متلفز: هل انقلب آل سعود على المؤسسة الوهابية؟
البحرين اليوم – خاص …
عائلة آل سعود التي شيّدت مملكتها على جماجم آلاف الضحايا من أهالي شبه الجزيرة العربية, عقدت تحالفا غير مقدسا طوال العقود الماضية مع المؤسسة الدينية الوهابية التي أضفى مشايخها الشرعية الدينية على حكم آل سعود وبالمقابل أغدقت عليها السلطات الأموال والعطايا.
هذه المؤسسة حرّمت كل خروج على عائلة آل سعود معتبرة ملوكها أولوا أمر تجب طاعتهم وإن فسدوا و طغوا , وأما مخالفيهم فلانصيب لهم سوى السجن او الإعدام. ولم تكتف هذه المؤسسة بدعم الحكم السعودي بل إنها نشرت الفكر المتطرف في شتى بقاع الأرض مستعينة بالأموال التي تمنحها العائلة المالكة, حتى بلغ السيل الزبى وبدات اصابع الإتهام توجه نحو أل سعود بدعم الموجة الإرهابية في العالم.
وهنا كان لابد لهذه العائلة من التخلص من التركة الثقيلة التي خلفتها المؤسسة الوهابية, فاتخذت السلطات جملة من الإجراءات للحد من نفوذ هذه المؤسسة استجابة لأوامر أمريكية وكانت باكورتها اعتقال عشرات من الشيوخ واقصاء الآلاف من منابر الجمعة وإمامة الصلوات في المساجد, وكان أبرز تلك القرارات هو السماح للنساء بقيادة السيارات والسماح بإقامة الحفلات المختلطه.
إجراءت فسرها مراقبون على انها مقدمة لطلاق آل سعود من الفكر الوهابي, لكن مراقبين يشككون في ذلك, إذ ان ذلك يعني رفع الغطاء الشرعي عن آل سعود أو أن تتخلى المؤسسة الوهابية عن الفكر الوهابي وكلا الإحتمالين ستكون لهما تداعيات كبيره على المملكة.