تقرير متلفز: نظام الفصل الطائفي في البحرين
البحرين اليوم – خاص
لعل واحدة من أهم وأبرز الحركات المطالبة بحقوق الإنسان في التاريخ هي الجنوب أفريقية التي ناضلت لعقود ضد أحد أبشع النظم الدكتاتورية: نظام الفصل العنصري، المعروف بالأبارتيد. حكمت أقلية من البيض، الأكثرية من السكان الأصليين من السود وقامت بفصلهم في مناطق مسيجة وحرمانهم من حقوقهم المكتسبة في حرية التنقل والتعبير والتصويت وغيرها.
شعب جنوب أفريقيا نجح وبقيادة المناضل الراحل نيلسون مانديلا في التحرر من نظام الفصل العنصري وتمكن من تقرير مصيره بنفسه. لكن العالم يشهد اليوم نظاما جديدا للفصل الطائفي في البحرين.
فسلطات آل خليفة الحاكمة في البلاد واجهت ولاتزال تواجه الشعب البحراني المطالب بحقوقه بالحديد والنار, وهي تتبع اليوم نظاما للفصل الطائفي , فأبناء الطائفة الشيعية مستبعدين من مراكز القرار ومن تولي الوظائف الحساسة ومن الإنخراط في الأجهزة الأمنية.
والمعتقدات الشيعية محل إزدراء النظام واعوانه سواء عبر المنابر او الصحف ووسائل الإعلام فضل عن هدم المساجد وابعاد عدد من رجال الدين الشيعة خارج البلاد واسقاط الجنسية عن العشرات من المواطنين ومحاربة عوائلهم في سكنهم وفي مصادر عيشهم.
نظام عائلة آل خلئفة لا يختلف كثيرا عن نظام الفصل العنصري الذي كان سائدا في جنوب أفريقيا, ولاشك بان نهاية حكم العائلة الخليفية لن يكون مختلفا عن ذلك النظام الذي أسقطه صمود الشعب وتضحياته وقوة إرادته وعزيمته على تقرير مصيره بنفسه والمطالبة بحقوقه وماضاع حق وراءه مطالب.